فخ بيلوسي!!
عماد قاسم
بيلوسي فتحت المجال للصين بالتدخل العسكري في تايوان بعد زيارتها الأخيرة رغم توتر الأحداث في المنطقة ، لن تفرض الصين عقوبات على أمريكا كما فعلت مع تايوان كمقدمة لبدء العملية العسكرية وبسط هيمنتها على المدينة.
لا يمكن للقوي أن يعاقب من هو اقوى منه وإنما يذهب دائماً لمعاقبة من هو أقل شأناً إذعاناً لمبدأ القوة الذي ينص على أنه يحق للأقوياء أن يفعلوا ما يريدون فعله..
تعمل تايوان بدورها مناورات عسكرية كرد فعل على التهديدات الصينية على الرغم من إدراك المسؤولين هناك بخطورة المرحلة في ظل عدم تكافؤ القوة، وأن وضع مدينتهم لن يكون أقل كارثية من ما يحصل في المدن الأوكرانية الحليفة!
أم هنالك تفاهمات سياسية وصفقات ضخمة تجري بين القوى الدولية مقابل المساومة على بعض المحاور سيما والعالم الغربي يتجه تجارياً نحو العالم الثالث لتوفير أسواق بديلة وتخليق فرص استثمارية لتنمية إقتصاداتها الراكدة ومعالجة أزمات التضخم!
هل استطاعت الولايات المتحدة بالفعل أن تدفع هذه الدول لحرب استنزاف طويلة وتنتصر بالحفاظ على رصيدها السياسي والعسكري؟!
يظهر لدينا سؤال آخر مع بروز خلافات حادة بين العائلة المالكة والجمهوريين حول مسائل قيمية كثيرة..هل تقوم الأسرة عبر موظفيها وممثليها في الإدارة الديمقراطية بالإنتقام من أمريكا وبالتالي إشعال النار على الجميع؟! ثم أن تجار الأسلحة ومهندسي الحروب يربحون في كل الأحوال إذ يوجد في قواميسهم وحساباتهم أرباح دائمة سواء عند المنتصر أو الخاسر غير مكترثين بأي نتيجة (الحرب صنيعتهم).