في حال هزيمته هذه المرة.. ترامب قد يرشح نفسه مرة أخرى للعام 2024
لم تتأثر شعبية الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بإدارته المثيرة للجدل لوباء كوفيد-19، ولا بسياسته المتشددة في مجال الهجرة وتصريحاته المغالية والخارجة عن أصول اللياقة أحيانا كثيرة، بل لا يزال يحدث تعبئة كبيرة في صفوف اليمين أكثر من أي جمهوري منذ الرئيس الأسبق رونالد ريغان.
ويوضح جون فيهيري من شركة التواصل والضغط "إي إف بي أدفوكاسي" التي تعاملت مع العديد من الجمهوريين، أن أنصاره "يكنون له مودة حقيقية رغم كل عيوبه أو ربما من أجلها".
ويتابع "أمر غريب! أعتقد أن مرد ذلك أنه صادق فعلا، يقول ما يجول في باله والناس يحبون ذلك".
ويقول فيهيري إن ذلك يضاف إلى "رغبة في الوطنية" تتخطى الملياردير الجمهوري لتعم بلدان عديدة، إلى حد أنه "لو لم يوجد ترامب، لكانوا أوجدوه".
وإن فاز ترامب في الانتخابات، فإن مسألة مستقبله وإرثه السياسي لن تطرح قبل سنوات.
لكن في حال هزيمته، فإن "الحركة لن تختفي"، وفق ما يؤكد جيم وورثينغتون مضيفا "سنجمع صفوفنا، وسيقرر المسار الذي يترتب علينا اتباعه".
أما نفوذه على الحزب الجمهوري الملتف حوله بثبات منذ أربع سنوات، فلن يتراجع كثيرا جراء هزيمة انتخابية، برأي العديدين.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز دانيال شلوزمان أنه حتى في حال هزيمة ترامب بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية، فإن "الأمور جرت بشكل جيد" بالنسبة للحزب الجمهوري مع ترجيح احتفاظه بالغالبية في مجلس الشيوخ وعدم تكبده هزيمة كبرى في مجلس النواب.
وتابع "هذه العوامل هي من النوع الذي يجعل حزبا يميل إلى الاستمرار في مساره بدل سلوك نهج مختلف تماما".
ويقول أستاذ العلوم السياسية في كلية بوسطن ديفيد هوبكينز "سيواصل على الأرجح لعب دور هام في الحياة السياسية الأميركية خلال السنوات الأربع المقبلة على الأقل".
ويعلّق جون فيهيري "لن أجد الأمر مفاجئا إن ترشح من جديد" للرئاسة.
ويقول وورثينغتون "أعتقد أنه سيحظى بدعم هائل"، مشيرا إلى أن ترامب سيكون عندها "في سن جو بايدن اليوم".
من جهة أخرى، يرى جيم وورثينغتون وغيره في ابنة الرئيس إيفانكا "وريثة" له، وليس نجله دون جونيور. ويقول الباحث الذي تعامل مع ابنة ترامب في إطار مجلس الرياضة والنشاط البدني والغذاء المرتبط مباشرة بالرئيس "إنها شخص مذهل".
لكن ديفيد هوبكينز حذر من أن "قسما كبيرا من جاذب ترامب يكمن في شخصيته، وهذا قد لا ينتقل إلى شخص آخر من بعده".