رحيل جينسبيرغ .. هدية ثمينة لترامب والجمهوريين
يمنيز أوف أميركا- المحرر السياسي
أعلن الجمعة عن وفاة عضو المحكمة العليا الأميركية روث جينسبيرغ المحسوبة على تيار الليبراليين الديمقراطيين، والتي كانت تشكل توازنا مهما عند إصدار المحكمة قرارتها المفصلية.
بوفاتها سيتاح الأمر للرئيس ترامب لتعيين عضو جديد خلفا لها، الأمر الذي سيدخله في صراع سياسي مع الديمقراطيين خصوصا مع اقتراب الانتخابات، رغم ان الجمهوريين وترامب نظريا يستطعيون تعيين بديلا بكل أريحية فهم يمتلكون الأغلبية الكافية في مجلس الشيوخ الذي يصادق على التعيين.
في أواخر العام 2016، منع الجمهوريون الرئيس أوباما من تعيين عضوا جديدا بالمحكمة العليا خلفا لانتوني سكاليا الذي وافته المنية حينذاك بحجة أن التعيين يعتبر سياسي خصوصا وأن الانتخابات كانت على الأبواب.
رحيل جينسبرغ في هذا التوقيت الحساس يضع الجمهوريين في مجلس الشيوخ أمام نفس الموقف الذي حدث مع أوباما ولكن للجمهوريين رأي آخر ومعايير مزدوجة طالما ان الرئيس جمهوري، وقد عبر عن هذا صراحة رئيس مجلس الشيوخ في وقت سابق بأنه المجلس سيوافق على تعيين ترامب عضو محكمة جديد حتى قبل الانتخابات ببضعة أشهر.
المحكمة العليا تعد حامية الدستور الأميركي، والتي تحسم القضايا الكبرى في الولايات المتحدة، ويعين كل عضو فيها مدى الحياة بقرار من الرئيس.
ويتوقع في حال تسمية ترامب لبديل أن تتم المصادقة عليه بسرعة قياسية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وذلك بهدف تأمين غالبية مريحة للمحافظين في المحكمة التي تملك الكلمة الفصل في عدد من القضايا الحساسة التي ينقسم حولها الاميركيون مثل الإجهاض واقتناء السلاح وعقوبة الإعدام.
وخدمت جينسبيرغ المولودة في بروكلين في نيويورك عام 1933 في المحكمة العليا مدة 27 عاما.
ولعبت جينسبيرغ المعروفة باسم "آر بي جي" دورا كبيرا في الدفاع عن حقوق المرأة في بداية حياتها المهنية، وكانت قوة تقدمية مؤثرة داخل المحكمة العليا كزعيمة لتحالف يميل الى اليسار وسط غالبية محافظة من القضاة.