الأميركيون يحتفلون بعيد الاستقلال ويحاولون التعافي من كورونا
احتفل الأمريكيون يوم الأحد بمرور 245 عاما على استقلال بلادهم بمشاهدة عروض الألعاب النارية وتناول النقانق والاستماع إلى عزف الفرق الموسيقية بعد أن تسببت جائحة كورونا في إلغاء معظم الاحتفالات بهذه المناسبة العام الماضي.
وإطلاق الألعاب النارية من أشهر مظاهر الاحتفال بيوم الرابع من يوليو تموز، ومن المقرر إقامة اثنين من أكبر عروض الألعاب النارية في البلاد في منطقة متنزه ناشيونال مول في واشنطن وعلى بعد نحو ميل على نهر إيست ريفر في مدينة نيويورك والذي يفصل مانهاتن عن منطقتي كوينز وبروكلين.
وأقيمت على نطاق محدود بسبب كوفيد-19 مسابقة ناثان فيماس لتناول النقانق في كوني آيلاند في بروكلين مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي بين الحضور. وحطم الفائز جوي تشيستنات الرقم القياسي العالمي المسجل باسمه حيث تناول 76 شطيرة نقانق في عشر دقائق. وهذا هو الفوز الرابع عشر له بالمسابقة.
وفي أعقاب تسجيل 600 ألف وفاة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة وارتفاع الإصابات بسلالة دلتا المتحورة، تمثل عطلة عيد الاستقلال هذا العام فرصة للأمريكيين للتعبير عن الانتماء لبلادهم والشعور بالحرية والاختلاط مع الأصدقاء مجددا والتمتع بمباهج الصيف.
وفي مدينة فيلادلفيا، قالت السيدة الأولى جيل بايدن أمام حشد "انقشعت الغيوم" بعد شتاء طويل من العزلة لمكافحة كوفيد-19 وبذل الجهود لتحقيق هدف أعلنه زوجها الرئيس جو بايدن لتطعيم 70 بالمئة من البالغين الأمريكيين بجرعة لقاح واحدة بحلول الرابع من يوليو تموز. وقدرت الحكومة أن 67 بالمئة من البالغين تلقوا جرعة واحدة لأن البعض عزفوا عن التطعيم.
وقالت جيل بايدن "لم نبلغ خط النهاية بعد... لكن ألا يبدو الهواء منعشا بشكل أكبر دون الكمامات".
وقال مسؤولون إن الرئيس بايدن سوف يستضيف احتفالا في حديقة البيت الأبيض مع ألف من العاملين وأسر العسكريين وإنه يتعين على كل من لم يحصل على اللقاح من الحضور أن يضع الكمامة.
وفي أماكن أخرى من واشنطن، خرجت الفرق الموسيقية لتقديم العروض التقليدية بالشارع الذي يقع فيه مبنى الكونجرس. ومع حلول الظلام، من المتوقع أن يجذب متنزه ناشيونال مول حشودا كبيرة إلى عرض للألعاب النارية مدته 17 دقيقة.
وفي نهر إيست ريفر بولاية نيويورك، أمضى 50 من خبراء الألعاب النارية أياما في تحميل أكثر من 65 ألف عبوة على متن خمسة صنادل لإبهار المشاهدين بعرض مذهل سواء من سيحضرون بأنفسهم أو من سيشاهدونه عبر شاشات التلفزيون.