إلهان عمر تهاجم سياسية ترامب الخارجية وتقول انه ساعد مجرمي الحرب في اليمن
شنّت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر هجوما لاذعا على السياسة الخارجية لإدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وطالبت الرئيس المنتخب جو بايدن بتصحيح الأخطاء التي أضرت بصورة الولايات المتحدة أمام العالم.
وجاء ذلك في مقال كتبته إلهان لمجلة "ذا نيشن" (The Nation) الأميركية، ونشرته على صفحتها في تويتر.
وقالت إن ترامب تعامل مع أكثر طغاة العالم وحشية، وتحدثت عن علاقته بحكام الإمارات والسعودية وإسرائيل.
وذكَّرت بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات على الشعب الإيراني، مشيرة إلى أن ذلك عزز سلطة ما وصفته بالنظام الوحشي في طهران، وزاد من مخاطر نشوب صراع نووي.
وأضافت عمر أن إدارة ترامب نسجت علاقات قوية مع النظام في السعودية، رغم أنه مسؤول عن عدد من أسوأ الانتهاكات كقتل المدافعين عن حقوق الإنسان وجرائم الحرب في اليمن، بحسب تعبيرها.
من جهة أخرى، أكدت النائبة الديمقراطية أن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية لم تكن في الواقع اتفاقيات سلام، وإنما صفقات أسلحة لمنتهكي حقوق الإنسان.
وأضافت أن إدارة ترامب أرادت من هذه الاتفاقات تمكين بعض دول الخليج وزيادة مخاطر الحرب مع إيران.
وأوضحت إلهان أن ترامب اقترح مباشرة بعد توقيع اتفاق السلام المزعوم بين الإمارات وإسرائيل، بيع أسلحة لأبو ظبي بقيمة 23 مليار دولار، وأقرّت إدارته أن صفقة الأسلحة مرتبطة بالاتفاق.
وطلبت النائبة الديمقراطية من الرئيس المنتخب جو بايدن التراجع عن اتفاقات الشرق الأوسط التي أبرمها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقالت إن تلك الاتفاقات هي في الحقيقة ليست اتفاقات سلام، وإنما صفقات لبيع الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان.
وشددت على أن الرئيس المنتخب بايدن لديه فرصة نادرة لإعادة توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وخاطبت بايدن قائلة "بدلا من الانحياز لمجموعة من الدكتاتوريين على حساب أخرى، يجب أن نضع أنفسنا على مسافة متساوية من كليهما، ونسمح لأنفسنا بأن نكون وسطاء صادقين، نحمي أمننا القومي ومصالحنا مع تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية".
وقالت إن الإمارات -إلى جانب جرائم الحرب الموثقة جيدا في اليمن- متهمة أيضا بارتكاب جرائم حرب في ليبيا، و"انتشرت تقارير تفيد بأنها تجند الأطفال مقابل الأموال من نفس المليشيات التي ارتكبت إبادات جماعية في دارفور، مما قوض الانتقال السلمي في السودان".