هذه أخطر شهرين في تاريخ الرئيس الغاضب ترامب
ربما تكون هذه واحدة من أخطر وأهم الأيام التي يعيشها العالم وأميركا، وتحديدا هي أيام الشهرين المقبلة.. لكن لماذا؟
لا يوجد أخطر ممن يملك القدرة على إطلاق الرصاص وهو غاضب.. هذا هو الوضع الحالي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فترامب كما يعلمه الداني والقاصي شخص سريع الغضب، ولا يستطيع كبح عنان غضبه او انفعالاته، فهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استغل شبكات التواصل في إقالة مرؤوسيه.
ولا يزال أمام ترامب المهزوم في الانتخابات الرئاسية فرصة لإحداث الضرر ببلاده قبل الأخرين.
فترامب الذي قضت النتائج الأولية بهزيمته في أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، ورغم الهزيمة خرج وهو أقوى من البيت الأبيض.
فرغم الهزيمة التي تلقاها ترامب في الانتخابات أمام بادين إلا أنها جاءت تحمل بين طياتها مزيدا من القوة لترامب.
وذلك بعدما حصل ترامب حتى الان على نحو 71 مليون صوتا انتخابيا في التصويت الشعبي وهو ما يعد ثاني اعلى معدل انتخابي في تاريخ الانتخابات الامريكية بعد بايدن.
ويمنح هذا الكم الهائل من الأصوات ثقلا شعبيا لترامب بين الجمهوريين والأمريكيين على حد سواء.
60 يوما
ورغم كل هذا لا يزال أمام ترامب أكثر من 60 يوما سيقضيها رئيسا في البيت الأبيض وحاكما لأكبر وأقوى دولة في العالم.
ويمتلك الرئيس سلطة اصدار قرارات من شأنها زعزعة الاستقرار العالمي فالرئيس يمتلك حتى قدرة تحريك اقوى جيش في العالم صوب من يشاء.
ولدى ترامب القدرة على إصدار مزيد من التعريفات والرسوم التجارية على الصادرات الصينية
بخلاف فرض مزيد من العقوبات على السلطات الايرانية وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا.
إضافة الى هذا وذاك سيلجأ ترامب الى تصفية خصوماته مع أولاء الذين لم يقفو في جانبه وهو ما لا يخفيه ترامب، بل ويجاهر به.
هل بدأت العاصفة؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ أيام أنه أقال وزير الدفاع مارك إسبر، وأن كريستوفر ميللر، الذي يشغل منصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، سيصبح القائم بأعمال وزير الدفاع.
وبدأ الخلاف بين ترامب وأسبر عندما قال الأخير في يونيو إنه لا يؤيد استخدام قوات الخدمة الفعلية لقمع الاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي أثارها مقتل جورج فلويد على يد الشرطة.
ومن المتوقع ان تشهد الفترة المقبلة إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) كريستوفر واري.وكذلك مديرة مكتب الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) جينا هاسبل.
ويرجع السبب في ذلك وفقا للتوقعات أن كلاهما رفضا مساعدة ترامب على الترويج لنظريات المؤامرة الخاصة به.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز إن الرئيس الأمريكي قادر على إحداث الكثير من الضرر من خلال زعزعة الاستقرار في المؤسسات الحكومية الرئيسية.
وأضاف كريس كونز أن ذلك قد يأتي عبر طرد أعداد كبيرة من المسؤولين وكبار القادة فيها.
وحتى الآن لم تبدأ إميلي مورفي، مديرة إدارة الخدمات العامة في إدارة ترامب، في إجراءات بدء الانتقال السلمي للسلطة، مع إصرار الرئيس أن الديمقراطيين سرقوا منه فترة ولايته الثانية.
ومن شأن تلك القرارات أن تعرقل المرحلة الأولى من ولاية جو بايدن.
ويخشى مراقبون أمنيون من اتخاذ قرارات تخص الأمن القومي ولن يمكن لجو بايدن عكسها أو التراجع عنها.
فقد يُصدر أوامر لجميع القوات الأمريكية بالخروج من أفغانستان، أو أن يسعى إلى تغيير شكل الوجود الأمريكي في آسيا بشكل جذري.