انقسام داخل الحزب الديمقراطي مع اقتراب فوز ممداني بمنصب عمدة نيويورك

انقسام داخل الحزب الديمقراطي مع اقتراب فوز ممداني بمنصب عمدة نيويورك

واشنطن – يمنيز أوف أميركا: تزايدت المخاوف داخل الحزب الديمقراطي مع اقتراب النائب التقدمي زهران ممداني من الفوز برئاسة بلدية نيويورك، في سباق ينظر إليه على نطاق واسع كاختبار مبكر لتوازن الحزب قبل انتخابات منتصف الولاية عام 2026، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

ممداني، وهو نائب في مجلس الولاية وعضو في «الاشتراكيين الديمقراطيين في أميركا»، يتقدم على منافسه الحاكم السابق أندرو كومو بفارقٍ كبير في استطلاعات الرأي، ما جعل صعوده يثير انقساماً داخل الحزب بين جناحيه التقدمي والمعتدل.

ويرى عدد من الديمقراطيين أن فوز ممداني، الذي يدعو إلى تجميد الإيجارات ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولاراً، قد يمنح الجمهوريين فرصة لتصوير الحزب على أنه «اشتراكي متطرف»، خصوصاً في ضواحي نيويورك ونيوجيرسي وفلوريدا، حيث يقيم كثير من المهاجرين الهاربين من أنظمة يسارية.

الرئيس دونالد ترامب وصف ممداني بأنه «شيوعي مجنون»، فيما حذر نواب ديمقراطيون وسطيون من أن ربط الحزب بأفكار اشتراكية قد يضر بموقفهم في الدوائر المتأرجحة. بالمقابل، يدافع التقدميون مثل بيرني ساندرز وألكسندريا أوكاسيو كورتيز عن ممداني، معتبرين أن حملته أعادت الحيوية لجيل الشباب والناخبين الجدد.

ومع احتدام السباق قبل انتخابات 4 نوفمبر، بات ممداني رمزاً لصراعٍ أوسع داخل الحزب بين واقعية التيار الوسطي وطموحات الجناح اليساري الصاعد

error: المحتوى محمي!!