الإجهاض وحقوق "المثليين".. معركة ساخنة بين اليسار والمحافظين
كتب ياسر العرامي - يمنيز أوف أميركا
اشتدت المعركة في الولايات المتحدة الاميركية بين الليبراليين والمحافظين على وقع قرب الانتخابات النصفية للكونغرس ضمن صراع سياسي قديم جديد.
ويدور الصراع هذه الأيام حول قضايا اجتماعية دائما ما تثير الانقسام أبرزها الاجهاض وحقوق المتحولين جنسيا.
إذ وجهت المحكمة العليا اليوم ضربة قاضية لقانون مضى عليه خمسون عاما يسمح بحق الاجهاض للنساء بعدما أصدرت قرارا بمنعه، الامر الذي خلف جدلًا واسعًا واعتراض شعبي ورسمي .
قال بايدن في خطاب بهذه المناسبة ان قرار المحكمة يقضى على حق اساسي للنساء خصوصا اولئك اللاتي قد يتعرضن للاغتصاب ويرغبن في الاجهاض.
رغم ذلك فإن الولايات التي يحكمها الديمقراطيون لا زالت تسمح بالإجهاض ولكن قانون المحكمة العليا سيدخل حيز التنفيذ الفوري في نصف الولايات الأميركية تقريبًا ما سيجبر النساء السفر إلى ولايات أخرى لا زالت تسمح بذلك.
يأخذ الصراع منحى أكثر جدلًا بشأن حقوق المتحولين جنسيا بعدما حظرت ولايات مثل تكساس وفلوريدا قوانين تجرم الاعتراف بهذه الفئة أو تدريس أي مواد تتعلق بحقوقهم في المدارس.
كان لتعيين ترامب ثلاثة أعضاء في المحكمة العليا دور بارز في تصويت اليوم ومثل ذلك انتصارًا نادرًا لليمين المحافظ.
والحق ان هناك مبالغة من اليسار الديمقراطي فيما يتعلق بحقوق المثليين لدرجة إن مدارس الأطفال في الصفوف الأولى باتت تدرس موادًا خاصة بقضايا "المثليين" وهو أمر يثير مخاوف قطاعات واسعة بالبلاد بما فيهم المهاجرين العرب والمسلمين.
ومن المتوقع ان تنعكس المواقف من هذه القضايا بشكل مباشر على تحديد توجهات الناخبين في الانتخابات المقبلة.
يعيش الديمقراطيون وضعًا سياسيًا صعبًا وتمضي كل المؤشرات لصالح الجمهوريين حتى الآن.