فوز بايدن يفرض واقعا جديدا على قادة الخليج بشأن حرب اليمن
اتسم موقف الرئيس السابق باراك أوباما، الذي عمل بايدن نائبا له لثماني سنوات، بعدم الارتياح المتزايد إزاء مسلك السعودية في حربها على الحوثيين في اليمن.
ومع مغادرة أوباما للبيت الأبيض، كانت الحرب الجوية توشك أن تتم عامها الثاني دون تحقيق تقدم عسكري ملحوظ، لكنها في المقابل كانت قد ألحقت دمارا هائلا طال المدنيين والبنية التحتية في اليمن.
واستند الرئيس أوباما إلى افتقار حرب اليمن لتأييد الكونغرس، فقلّص المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية للسعودية في تلك الحرب.
ثم جاءت إدارة ترامب وانقلبت على قرار سالفتها وأطلقت يد السعوديين في اليمن.
والآن تشير التوقعات إلى تراجُع الموقف الأمريكي مجددا، لا سيما بعد أن أخبر بايدن مجلس العلاقات الخارجية مؤخرا أنه عازم على "وضع نهاية للدعم الأمريكي المقدم للحرب الكارثية التي تقودها السعودية في اليمن، والتوجيه بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية-السعودية".
ومن المتوقع أن تتزايد الضغوط من جانب إدارة بايدن القادمة على السعوديين وحلفائهم اليمنيين لتسوية الصراع المحتدم.
وقد أدرك السعوديون والإماراتيون استحالة الحسم العسكري لهذا الصراع، وباتوا يتطلعون بدلا من ذلك إلى مَخرج يحفظ لهم ماء الوجه ولا يترك الحوثيين في الموقف ذاته الذي كانوا عليه عندما اشتعلت الحرب في مارس/آذار 2015.