جمهوريون يدعون وزارة العدل الأميركية لمقاضاة نتفليكس بسبب تشجيع إباحية الطفلات بأحد افلامها
يمنيز أوف أميركا - ديترويت
انتقد أعضاء جمهوريون بارزون في الكونغرس الأميركي شبكة نتفليكس بسبب بثها فليما اعتبروه يدعو لنشر الاباحية بين الأطفال، ودعوا وزارة العدل إلى مقاضاة الشبكة.
وقال السناتور توم كوتن "لا يوجد هناك أي عذر مقبول للشبكة في محاولة اضفاء طابع الجنس على الطفلات، ادعوا وزارة العدل لمقاضاة الشبكة".
من جهته، قال عضو الكونغرس بانكس "بصفتي أبًا لبنات صغيرات ، أجد الأمر مقززًا. لا يقتصر هذا الفيلم على تشجيع الاستغلال الجنسي للطفلات فحسب، بل إنه يشجع الفتيات الصغيرات جدًا على تحدي رغبات والديهن ومشاركة الصور الإباحية لأنفسهن مع الغرباء ".
وكان الآلاف من مستخدمي الإنترنت قد دعوا نهاية الاسبوع، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة "نتفليكس" لإدراجها الفيلم الفرنسي "مينيون" على منصتها، إذ اعتبروا أنه يضفي الطابع الجنسي على الطفلات اللواتي يؤدين أدوار البطولة فيه.
ونُشِرت على "تويتر"، أمس الخميس، أكثر من 200 ألف تغريدة تحت وسم #CancelNetflix (إلغاء نتفليكس)، مما جعله يحتل صدارة وسوم الشبكة على مستوى العالم لبعض الوقت.
وكانت موجة أولى من الانتقادات في أغسطس/آب الماضي دفعت "نتفليكس" إلى سحب إعلان للفيلم الذي يحمل عنوان "كيوتيز" بالإنكليزية، وبدأ عرضه في الصالات الفرنسية في منتصف أغسطس/ آب الماضي. واعتذرت "نتفليكس" حينها عن استخدامها هذا الإعلان "غير المناسب"، بحسب وصفها.
ويتناول "مينيون"، الذي نال جائزة أفضل إخراج في مهرجان "سندانس"، قصة فتاة باريسية في الحادية عشرة، تُدعى إيمي، تحاول التوفيق بين مبادىء التربية الصارمة في عائلتها السنغالية، ومستلزمات مواكبة هيمنة المظاهر وشبكات التواصل الاجتماعي على أبناء جيلها والأطفال الذين في عمرها.
وتلتحق إيمي بفرقة رقص تضمّها إلى ثلاث فتيات أخريات من سكان حيّها، ويؤدّين رقصات توحي بشيء من الإباحية أحياناً، كتلك التي تؤديها كثيرات من نجمات موسيقى البوب الحالية.
واقتصر المدافعون عن الفيلم على قلّة، بينهم الممثلة الأميركية تيسّا تومسون التي وجدته "رائعاً". ورأت في تغريدة على "تويتر" أنه "يتيح لصوت جديد أن يعبّر عن نفسه"، في إشارة إلى المخرجة ميمونة دوكوريه التي "تنهل من تجربتها" في هذا الفيلم.
وعلّقت ناطقة باسم "نتفليكس"، قائلة أن "مينيون" فيلم اجتماعي "ضد إضفاء طابع جنسي على الأطفال". وشرحت أن الفيلم "يتناول الضغوط التي يشكّلها المجتمع ككلّ وشبكات التواصل الاجتماعي على الفتيات الصغيرات". وختمت "ندعو جميع من يعتبرون أنفسهم معنيين بالقضايا التي يطرحها هذا الفيلم إلى مشاهدته". بحسبما نقلت وكالة فرانس برس.