تقدير خاطئ كلف إيران ثمناً باهظاً: مسؤولون يكشفون تفاصيل ما قبل الضربة الإسرائيلية

تقدير خاطئ كلف إيران ثمناً باهظاً: مسؤولون يكشفون تفاصيل ما قبل الضربة الإسرائيلية

ديترويت – يمنيز أوف أميركا: كشف مسؤولون إيرانيون كبار في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز أن القيادة الإيرانية ارتكبت خطأً فادحًا في تقدير نوايا إسرائيل، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف كبار القادة ومواقع استراتيجية.

وبحسب المسؤولين، فإن طهران كانت تتوقع تأجيل أي هجوم إسرائيلي إلى ما بعد جولة جديدة من المحادثات النووية مع واشنطن كان من المقرر عقدها الأحد المقبل في سلطنة عمان. هذا الاعتقاد دفعهم إلى تجاهل تحذيرات أمنية وعدم تنفيذ خطط الحماية، بما في ذلك امتناع بعض القادة العسكريين عن الاحتماء في مواقع آمنة.

وفي ليلة الهجوم، عقد قائد وحدة الفضاء في الحرس الثوري، الجنرال أمير علي حاجي زاده، اجتماعاً طارئاً مع كبار مساعديه في قاعدة بطهران، حيث قُتلوا جميعاً إثر استهداف مباشر من قبل إسرائيل.

المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة – وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم – أشاروا إلى حالة صدمة وغضب داخل دوائر الحكم، وتساؤلات عن الفشل الاستخباراتي والعسكري الذي سمح لإسرائيل بتنفيذ ضربات منسقة على ما لا يقل عن 15 موقعاً في أنحاء إيران، من بينها أصفهان، قم، شيراز، طهران، وأماكن أخرى.

وبحسب نيويورك تايمز، فقد تبادل مسؤولون إيرانيون رسائل نصية غاضبة في أعقاب الهجوم، جاء في بعضها تساؤلات حادة مثل: “أين دفاعاتنا الجوية؟”، و”كيف يمكن لإسرائيل أن تهاجم ما تشاء، وتقتل قادتنا، دون أن نتمكن من التصدي لها؟”. وعبّر بعضهم عن إحباطهم من الإخفاق الاستخباراتي، مؤكدين أن حجم التغلغل الإسرائيلي داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية كان صادماً وغير مسبوق

وقال حميد حسيني، وهو عضو في لجنة الطاقة بالغرفة التجارية الإيرانية ومقرّب من الحكومة: “الضربة الإسرائيلية فاجأت القيادة بالكامل، وأظهرت عجزنا الدفاعي وضعف منظومة الردع لدينا”، مضيفاً أن “الاختراق الإسرائيلي لأجهزة الأمن والدفاع بات مثيراً للذهول”

error: المحتوى محمي!!