حزمة التحفيز تتحول إلى ورقة انتخابية وترامب يعد بها بعد نوفمبر
بعد أسابيع طويلة من الترقب وتفاعل الأسواق على وقع قرار مرتقب لخطة التحفيز السحرية التي من المتوقع وفقا لواضيعيها أن تنتشل أكبر اقتصادات العالم من براثن التباطؤ.
خرج رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ضاربا بآمال بيلوسي رئيسة مجلس النواب، ليؤكد أن التحفيز سيأتي عقب الانتخابات وليس قبلها.
وقال ترامب الثلاثاء بأنه من غير المرجح التوصل لصفقة تحفيز مالي إضافية قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وأضاف ترامب "بعد الانتخابات سوف نحصل على أفضل حزمة تحفيزية شهدتها الولايات المتحدة على الإطلاق".
وقالت سكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "كايلي ماكناني" أشارت في وقت سابق من اليوم إلى أن احتمالات التوصل لصفقة تحفيز جديدة قبل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل تبدو ضعيفة للغاية.
وقالت "فرصة التوصل لاتفاق يقضي بإقرار حزمة تحفيز تبدو ضئيلة عندما يكون لديك شخص مثل نانسي بيلوسي رئيساً لمجلس النواب وعندما ننظر للاقتراح الذي تقدموا به ولازال قائما حتى اليوم".
وكان المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب "درو هاميل" ذكر بالأمس أن "بيلوسي" لا تزال متفائلة بشأن إمكانية التوصل لاتفاق تحفيز مالي قبل انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في الثالث من نوفمبر المقبل.
ولايزال الديمقراطيون ينتظرون موافقة البيت الأبيض على عرضهم الخاص باتفاق التحفيز، وسط خلافات بين الجانبين حيال اشتراطات خاصة بالتوسع في اختبارات الفيروس.
وبالنظر لموقف إدارة ترامب، ومجلس الشيوخ الأمريكي تقل احتمالات التوصل لحزمة تحفيزية حتى بحلول شهر يناير المقبل.
ونقطة الخلاف الآن بين الأطراف هي شروط التوسع في الاختبارات، أوضح ترامب يوم أمس في تجمع انتخابي بأنه ضاق ذرعًا بكلمة "كوفيد" وقال "لن تسمعوا هذه الكلمة بعد 4 نوفمبر" لمؤيديه.
وصرح رئيس طاقم عمل البيت الأبيض يوم الأحد الماضي في مقابلة مع قناة سي إن إن، بأن فيروس كورونا مثله مثل مرض الإنفلونزا، ولن يوقف تفشيه شيء، وليس في جعبتنا مع يمكن فعله بهذا الشأن، سوى محاولة التوصل لعلاج.
ويرفض رئيس مجلس الشيوخ الحزم التحفيزية الضخمة، لأنها تضر بحجم الدين المتضخم، بما يضعف احتمالية التوصل لهذه الاتفاقية المأمولة.