حزمة التحفيز الاقتصادي: الخلافات تعصف بالجمهوريين واتفاق حول صرف شيكات ثانية

يمنيز أوف أميركا - ديترويت

عصفت الخلافات يوم الثلاثاء اجتماعاً لأعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بسبب المفاوضات الجارية حول حزمة التحفيز الاقتصادي القادمة والتي تحظى بمعارضة بعض أعضاء الحزب.

ويعارض السناتور تيد كروز والسناتور راند بول اعتماد خطة تحفيزية جديدة ستكلف 1 تريليون دولار على الأقل بحسب المقترح الجمهوري، وهي أقل بكثير من خطة الديمقراطيين المقترحة التي تبلغ قيمتها 3 تريليون دولار.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن السناتور بول قوله أثناء مغادرته اجتماع غداء لأعضاء الكونغرس الجمهوريين "لقد خرجت للتو من اجتماع كما لو أنه لبرني ساندرز وجماعته.. أنا منزعج من أننا نتحدث عن إنفاق تريليون دولار أخرى وأموال ليست لدينا". بينما حذر السناتور كروز من زملائه من خسارة الانتخابات لصالح جو بايدن إذا فشل الاقتصاد، قائلاً "يجب أن نضع أولوياتنا لإعادة فتح الاقتصاد وليس لصرف مزيدا من الأموال".

ورغم هذه الاعتراضات إلا أنها ظلت محدودة داخل الحزب وهناك غالبية على ما يبدو تتفق مع رئيس مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل الذي أعلن بدوره يوم الثلاثاء دعم الحزب الجمهوري لإرسال شيكات ثانية للمواطنين، وهو أول تأييد علني ورسمي من أعلى قيادة جمهورية في الكونغرس.

وبانضمام ماكونيل إلى الديمقراطيين والرئيس ترامب الذين يدعمون إرسال مساعدات نقدية للمواطنين، فإن صرف شيكات ثانية بات أمراً محسوما ستتضمنه خطة التحفيز القادمة، لكن المستحقين لهذه الشيكات وحجم المبالغ لا تزال قيد النقاش، فقد طرأت مقترحات جمهورية تتحدث عن أنه يجب ان تشمل هذه المساعدات المواطنين الذين يقل دخلهم السنوي عن 40 ألف دولارا فقط، وهو المقترح الذي ألمح إليه رئيس مجلس الشيوخ في تصريحات سابقة، لافتاً إلى أن هذه الفئة من الناس هي الأكثر تضرراً من جائحة كورونا.

يشار إلى أن المقترح الديمقراطي بشأن الشيكات يتضمن صرف 1200 دولار لكل مواطن وبحيث لا يتجاوز المبلغ الإجمالي 6 آلاف دولاراً للعائلة الواحدة، أي أنه على سبيل المثال إذا كان هناك عائلة مكونة من أبوين وأربعة أطفال فإنه سيصرف 1200 لكل من الأبوين ولثلاثة أطفال فقط.

وفي إطار المفاوضات المباشرة الجارية لليوم الثاني على التوالي، عقد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين وكبير موظفي البيت الأبيض اجتماعاً منفصلا مع قيادات الحزب الديمقراطي في الكونغرس، ولكن دون نتائج تذكر بسبب عدم اتفاق الجمهوريين أولاً على خطة واضحة. وقال تشك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عقب الاجتماع ان الكرة لا زالت في ملعب الجمهوريين لأن الديمقراطيين ينتظرون مقترحاً مكتوباً من الجمهوريين حتى يستطيعون مناقشته والتفاوض حوله وهو الأمر الذي لم يتوصل له الجمهوريين بعد.

وأضاف شومر "الجمهوريون في حالة من الفوضى ويطرحون أفكاراً غامضة حول ما يريدون، قبل أن نتمكن من التفاوض نحتاج إلى رؤية واضحة.. لا نستطيع التفاوض على شيء غامض".

من جانبه أعلن رئيس مجلس الشيوخ الجمهوري بأنه سيقدم خطته المتكاملة خلال الأيام القليلة القادمة، ومن ضمن المقترحات الجمهورية اعتماد مبلغ 105 مليار دولار لإعادة فتح المدارس العامة.

أما إعانات البطالة فلا زالت موضع نقاش ولم يحسم أمرها حتى الآن خصوصا من الجمهوريين الرافضين لإعادة تمديدها. وتوقع وزير الخزانة أن يتم التوصل إلى اتفاق مع حلول نهاية هذا الأسبوع.

صحيفة يمنيز أوف أميركا ستواصل نشر تحديثات يومية عن مفاوضات حزمة التحفيز الاقتصادي الجارية في واشنطن، تابعنا عبر صفحتنا بالفيسبوك لمعرفة آخر الأخبار.