تعرف على خطة بايدن للشراكة مع عرب أميركا: إلغاء قيود الهجرة ووقف دعم الحرب باليمن
يمنيز أوف أميركا - ديترويت
نشر الحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغن خطة جو بايدن باللغة العربية، وتتضمن الخطة تفصيلا عن كيف ستكون شراكته مع العرب الأميركيين، وتوضيحا لمواقفه من القضايا التي تهمهم ومنها تعهده برفع الحظر عن المسلمين فور فوزه ووقف دعم الحرب في اليمن وقضايا أخرى تهم عرب أميركا. صحيفة يمنيز أوف أميركا تنشر نص خطة بايدن للشراكة مع الأميركيين من أصول عربية كما حصلت عليها من حملته:
جو بايدن والمجتمع العربي الأمريكي: خطة للشراكة
يدركا جو بايدن وكاميلا هاريس أن مساهمات المجتمع العربي الأمريكي ضرورية في تشكيل جوهر أمتنا. ويعتزم جو بايدن عند توليه الرئاسة أن يحارب العنصرية في البلاد وفي كل أنحاء العالم، وأن يقف في صف ملايين العرب الأمريكيين الذين يدعمون رفعة أمريكا كل يوم. يستغل البعض العنصرية العمياء ضد العرب لاستبعاد وإسكات وتهميش مجتمع بآكمله. ولكن بايدن يرى أن الوقت قد حان لرفض هذا السلوك، حتى عندما يصدر عن مسؤولين منتخبين أو من يسعون لتولي مناصب حكومية. يحتفي بايدن بالشراكة مع المجتمع العربي الأمريكي في حملته، ويعتزم أن تشمل حكومته على عرب أمريكيين . وستعيد حكومة بايدن وهاريس إحياء قيمنا بوصفنا أمة من المهاجرين والمهاجرات، وستدافع عن الحقوق المدنية لكل الأمريكيين، وتوفر فرصاً متساوية لكل أمريكي/ة وتعمل على نصر الديموقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
استعادة قيمنا بوصفنا أمة من المهاجرين
سيقوم جو بايدن من اليوم الأول لتوليه الرئاسة على إلغاء حظر سفر للمسلمين غير الأمريكيين واللاجئين، وسيوقف سياسة “الفصل العائلي” (في نطاق الهجرة الغير شرعية) غير الأخلاقية. سيعيد جو بايدن بناء الولايات المتحدة لتصبح من جديد وجهة ترحيب لكل من يسعى لتحقيق الحلم الأمريكي، بمن فيهم المهاجرون من العالم العربي. إنه لخطأ أخلاقي فادح أن يتم منع سكان بلاد بأكملها من السفر إلى الولايات المتحدة، هذا لن يجعل بلادنا أكثر أمنًاً، وهو أحد أوجه سوء استخدام السلطة التي حدثت في عهد إدارة ترامب.
هُجّر حوالي ٨٠ مليون إنسان من منازلهم من جميع أنحاء العالم، وهذا هو الوقت الذي يحتاج فيه العالم للقيادة الأمريكية. فبث الأمل والأمن جزء لا يتجزأ من تكويننا. خفّض ترامب توطين اللاجئين إلى أقل معدلاته منذ عقود وأغلق الباب في وجه آلاف المضطهدين، الذين يواجهون خطر التعرض للعنف في بلادهم وأحيانًاً للقتل. يعتد بايدن بالقيم الأساسية التي جعلتنا على ما نحن عليه اليوم وهو ينوي أن يضع ضمن أولوياته رفع حد قبول اللاجئين السنوي إلى ١٢٥ ألف لاجئ. فالسعي لرفع هذا الحد بمرور الوقت هو مسؤوليتنا و يمثل قيمنا والاحتياجات العالمية غير المسبوقة. ويعتزم بايدن على التعاون مع الكونغرس لوضع حد أدنى لقبول اللاجئين بمقدار ٩٥٠٠٠ لاجئ سنويًاً على الأقل.
سيعمل بايدن على حماية ”الحالمين“ وعائلاتهم وسيصدر أوامر فورية بمراجعة ”وضع الحماية المؤقتة “ (Temporary Protected Status) للمواطنين المعرضين للخطر الذين يفتقرون إلى الأمان في بلادهم المفتتة بفعل العنف والكوارث. كما سيقوم على تطويع السياسة لوضع خطة إصلاحية تشريعية للهجرة التي ستوفر خارطة طريق للحصول على الجنسية الأميركية لما يقرب من ١١ مليون مهاجر غير نظامي، ، مْثرين مجتمعاتنا، بما في ذلك العرب الحالمون بالحلم الأمريكي.
سيقوم بايدن بإبطال قاعدة المنافع الحكومية التي وضعها ترامب قيد التنفيذ، المتعارضة مع قيم وتاريخ الشعب الأمريكي. بحيث تسمح هذه القاعدة لمسؤولي الهجرة بتقييد الحصول على تأشيرة أو إقامة دائمة لمن يحصلون على التقديمات الحكومية مثل برنامج المساعدة الغذائية ( SNAP benefits) أو البطاقة الصحية الحكومية ( Medicaid)، أوعلى دخل الأسرة وغيرها من المعايير التمييزية الأخرى التي تقوض صورة الولايات المتحدة باعتبارها أرض الفرص المفتوحة للجميع والمرحبة بالجميع، والتي ليست حكراًا على الأغنياء.
الدفاع عن الحقوق المدنية لكل الأميركيين
سيواجه جو بايدن العنصرية الممنهجة المتغلغلة في قوانيننا وسياساتنا ومؤسساتنا، سيقوم باتخاذ قرارات صارمة لتصحيحها ، وذلك للقضاء على عدم المساواة في السكن والرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد ونظام العدالة الجنائية.
ستواجه إدارة بايدن وهاريس السياسات التمييزية التي تهمش الجاليات العربية الأميركية وتضع مجتمعات بأكملها موضع اشتباه. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الإدارة الجديدة على حماية المجتمعات التي تتعرض إلى تهديد متزايد بالعنف من قبل المتعصبين البيض ومن التحريض على العنف من قبل المتطرفين اليمينيين. سينهي بايدن برنامج “منع العنف والإرهاب المستهدف” (Targeted Violence and Terrorism Prevention) الذي وضعته حكومة ترامب. وسيعمل على مراجعة شاملة للبرامج السابقة ويتشاور بانتظام مع قادة المجتمعات المستهدفة تاريخيًاً، بمن فيهم العرب الأمريكيين، قبل وضع أي برامج حماية أخرى، لضمان حماية الحقوق المدنية للجميع. وسيعمل بايدن على ضمان أن تكون هذه البرامج موجهة بشكل صحيح نحو التهديدات الفعلية وقائمة على بيانات دقيقة. وسيشمل ذلك إجراء حوار مع قادة المجتمع العربي الأمريكي حول قضايا المراقبة والشرطة ومكافحة الإرهاب، جنبًاً إلى جنب مع المجتمعات الأخرى التي تأثرت تاريخيًاً بالعلاقات الأمنية مع الحكومة الأمريكية.
سيشرع جو بايدن بتوجيه وزارة الأمن الوطني بإجراء مراجعة لعمليات الإدراج على قائمة ”المراقبة“ وقائمة ”حظر السفر“ للتأكد من عدم انعكاسها السلبي على الأفراد أو الجماعات على أساس المنشأ أو العرق أو الدين أو الإنتماء الإثني ، بالإضافة إلى العمل على تحسين تلك القوائم وإزالة آسماء منها عند وجود ما يبرر ذلك.
وكما سيعمل بايدن عند توليه الرئاسة على مواجهة تصاعد موجات الكراهية، وسوف يقوم بإصلاح المشاكل القديمة المتعلقة بكيفية توثيق الحكومة لجرائم الكراهية، وسن تشريعات تحظر على أي شخص مُدان بجريمة كراهية شراء أو حيازة سلاح ناري. سيقوم بايدن بتوجيه وزارة العدل للعمل على ضخ موارد إضافية لمكافحة جرائم الكراهية – بما في ذلك جرائم الكراهية على أساس الدين، ولمواجهة الإرهاب القومي الأبيض. وسيعين بايدن قيادة في وزارة العدل تعطي الأولوية لمحاكمة جرائم الكراهية.
سوف يعمل جو بايدن على استئصال العنصرية الممنهجة في قوانيننا ومؤسساتنا ، بما في ذلك في الشرطة. وسيواصل العمل على الإصلاحات الحيوية للشرطة بما في ذلك منع تقنية الخنق عند الإعتقال، وضمان استقلالية المدعين/ات العامين/ات في محاكمات عمليات القتل التي تتورط فيها الشرطة، وجمع البيانات المتعلقة باستخدام الشرطة للقوة وانتهاكات معايير استخدامها وإجراء تدريب لعناصرها فيما يتعلق بالتحيز العنصري والعرقي والديني وواجبهم في التدخل إذا قام شرطي آخر بإساءة استخدام سلطته. وسيضمن بايدن أيضًاً أن تكون لدى وزارة العدل سلطة الاستدعاء لإجراء التحقيقات في ممارسة سوء السلوك الممنهج من قبل الشرطة. لن يقدم بايدن على حجب التمويل عن أجهزة الشرطة، ولكنه سوف يشترط التمويل الفيدرالي للإدارات التي تجري إصلاحات. وسوف يستثمر 300 مليون دولار إضافية في الشرطة المجتمعية، حتى يتمكن الضباط من الخروج من مركباتهم والتعرف على المجتمعات التي يخدمونها.
كما سيعزز بايدن ديمقراطيتنا بعد توليه منصب الرئيس من خلال ضمان حماية صوت كل مواطن أميركي حيث سيبدأ بالعمل على التوقيع على مشروع قانون ” حقوق التصويت لجون آر لويس“ الذي أقره مجلس النواب لتحديث المادة 4 من قانون حقوق التصويت ولوضع عملية جديدة للتغييرات الانتخابية المعلنة. كما سيضمن أن تطعن وزارة العدل في قوانين الولاية التي تقمع حق التصويت. يدعم بايدن التسجيل التلقائي الناخبين والناخبات ، وتسجيل الناخبين/ات في اليوم نفسه، والعديد من الخطوات الأخرى لتسهيل ممارسة حق الفرد في التصويت. سيضمن بايدن أن تكون لدى وزارة العدل الموارد والسلطة لفرض القوانين التي تحمي حقنا في التصويت. ويرى أننا بحاجة إلى إنهاء عمليات الغش والمحاباة، وأنه من الواجب حماية أكشاك التصويت وقوائم الناخبين من القوى الأجنبية التي تسعى لتقويض ديمقراطيتنا والتدخل في انتخاباتنا. كما سوف تشجع حكومة بايدن كل الولايات على إعادة حقوق التصويت تلقائيًاً للأفراد المدانين بارتكاب جنايات بمجرد أن يقضوا عقوباتهم.
سيعمل بايدن على ضمان أن يلتزم موظفو ًدائرة الهجرة والجمارك” t (ICE و”هيئة الجمارك وحماية الحدود” (CBP) بالمعايير المهنية، وأنهم يتحملون المسؤولية عن أي معاملة لاإنسانية للأفراد. وسيعمل على زيادة موارد التدريب ويطالب بالشفافية والإشراف المستقل على أنشطة “دائرة الهجرة والجمارك” و”هيئة الجمارك وحماية الحدود”. وسيكون لدى حكومة بايدن، مهنيون مسؤولون ومعتمدون من قبل مجلس الشيوخ يقودون هذه الوكالات، وسوف يخضعون مباشرة للرئيس.
سيعمل بايدن مع الكونغرس لإقرار تشريعين هامين، كلاهما برعاية السناتور هاريس: قانون خالد جبارا وهيذر هاير (ضد الكراهية)، والذي من شأنه تحسين الإبلاغ عن جرائم الكراهية وجمع البيانات على المستوى الوطني، فضلاً عن مساعدة الضحايا ودعمهم؛ وقانون إنهاء التنميط العنصري والديني، والذي وفقًا ل”حملة حقوق الإنسان” “ستمنع أن يستخدم تطبيق القانون الفيدرالي أو قانون الولاية أو القانون المحلي من استهداف أي شخص على أساس العرق أو الانتماء الإثني أو المنشأ أو الدين أو الجنس أو الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي“.
سيحمي جو بايدن الحق الدستوري لمواطنينا في حرية التعبير. كما أنه لن يدعم أي ديموقراطية تجرم حرية الرأي والتعبير، ولذلك عارض قرار إسرائيل بمنع دخول بعض من المشرعين الأمريكيين إلى أراضيها لأنهم يدعمون مقاطعة إسرائيل. ومع ذلك، رفض بايدن بوضوح الدعوات التي تطالب الولايات المتحدة بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها.
تعزيز تكافؤ الفرص لجميع الأمريكيين
الحصول على تعليم عالي الجودة قبل مرحلة الروضة بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال صغار يمثل عبئًاً ماليًاً ولوجستيًاً وعاطفيًاً كبيرًاً، مع تبعات قد تستمر مدى الحياة لأطفالهم. سيتعاون بايدن، عند توليه منصب الرئيس، مع الولايات لتوفير التعليم ما قبل الروضة لجميع الأطفال في سن الثالثة والرابعة. سيؤدي هذا الاستثمار إلى تخفيف العبء على عائلاتنا، ومساعدتهم على سد فجوة التحصيل التعليمي، وتعزيز المشاركة في العمل للآباء والأمهات الذين يرغبون في العمل، ورفع القوى العاملة الأساسية في مجال تعليم الطفولة المبكرة فوق مستوى الفقر.
سيضمن بايدن ويعمق حماية الطلاب ضد التنمر والعنف والتمييز في المدارس، وقد قدم بالفعل عددًاً من المقترحات للحد من المضايقات عبر الإنترنت بين الشباب. وفي هذا السياق، سيدعم بايدن أيضًاً إقرار قانون تحسين المدارس الآمنة، والذي يتطلب من المناطق التعليمية تطوير سياسات ضد التنمر والتحرش.
سيجعل بايدن، عند توليه منصب الرئيس، الدراسة في الكليات والجامعات الحكومية بدون رسوم لجميع الطلاب الذين يقل دخل أسرهم عن ١٢٥٠٠٠ دولار، وكذلك توفير عامين في الكليات المجتمعية وغيرها من البرامج التدريبية عالية المستوى دون أي أعباء إضافية على أي فرد عامل. اقترح بايدن أيضًاً التنازل عن جميع الديون الاتحادية للطلاب المتعلقة بالرسوم الدراسية الجامعية من الكليات والجامعات العامة التي تبلغ مدتها سنتين وأربع سنوات، بالإضافة إلى جامعات وكليات السود التاريخية الخاصة، والمؤسسات الخاصة التي تخدم الأقليات، التي تعاني من نقص التمويل، وأصحاب الديون الذين يقل دخلهم عن ١٢٥٠٠٠ دولار، مع الإلغاء التدريجي لها لتجنب التداعيات السلبية .
سيخلق جو بايدن أيضًاً المزيد من الفرص لطلاب المدارس الثانوية لتحصيل دروس عملية يحصلون منها على شهادات. سوف يستثمر بايدن في منح Pell Grants الحكومية للطلاب ويسمح باستخدامها في برامج التسجيل المزدوج، حتى يتمكن طلاب المدارس الثانوية من تحصيل التعليم في الكليات المجتمعية والحصول على اعتمادات جامعية أو شهادات اعتماد قبل التخرج من المدرسة الثانوية.
سيعمل بايدن على تطوير قانون الرعاية الميسرة من خلال منح الأمريكيين المزيد من الخيارات، بما في ذلك خيار شراء التأمين الصحي الحكومي مثل ”ميديكير“(Medicare)، مما سيقلل التكاليف ويحسن فعالية وجودة الرعاية الصحية. كما سيعمل على توسيع نطاق الحصول على رعاية ”ميديكير“ عن طريق خفض سن الأهلية ليصبح ٦٠ عاماً. وسيضمن حصول الجميع على اختبار كوفيد ١٩ المجاني وعلاجه وتأمين لقاح آمن وفعال، عندما يكون متاحًاً.
واجه جو بايدن”الجمعية الوطنية لاقتناء البنادق” (NRA) على المسرح الوطني الأميركي وفاز – مرتين. في عام ١٩٩٣، رعى بايدن من خلال الكونغرس “قانون برادي” لمنع العنف الناتج عن الأسلحة النارية اليدوية، والذي أنشأ نظام فحص السجل الجنائي الذي أبقى منذ ذلك الحين أكثر من ٣ ملايين سلاح ناري بعيدًا عن الأيدي الخطرة.
وفي عام ١٩٩٤، ساعد في ضمان مرور ١٠ سنوات من الحظر على الأسلحة الهجومية والأسلحة الفتاكة. وعند توليه منصب الرئيس، سوف يهزم بايدن” الجمعية الوطنية لاقتناء البنادق” مرة أخرى. سيسعى إلى حظر تصنيع وبيع الأسلحة الهجومية والأسلحة الفتاكة، وإعادة شراء الأسلحة الهجومية والفتاكة الموجودة بالفعل في مجتمعاتنا، وتقليل تخزين الأسلحة، وطلب إجراء التحقق من السجل الجنائي عند شراء جميع أنواع الأسلحة، وأكثر.
سيحفز بايدن الاستثمار بين القطاعين العام والخاص من خلال خطة فرص الأعمال الصغيرة التي ستمول مبادرات الاستثمار الحكومية والمحلية الناجحة وترفع فاعلية الائتمان الضريبي للأسواق الجديدة. كما سيعمل على زيادة فرص الحصول على قروض الأعمال منخفضة الفائدة وإزالة الحواجز أمام المساعدة الفنية والخدمات الاستشارية من خلال الاستثمار في شبكة وطنية من حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار بدون تكاليف.
سيعارض جو بايدن إدراج أسئلة المواطنة في التعداد السكاني للولايات المتحدة، ويدعم إضافة خانة جديدة للأصول الشرق أوسطية وشمال إفريقيا، والتي أوصى بها مكتب الإحصاء الأمريكي في عام ٢٠١٧، بحيث يمكن إحصاء الأمريكيين من أصول عربية بشكل أكثر عدلاً ويمكن دراسة احتياجاتهم بالتوازي مع الأقليات الأخرى. قامت حكومة ترامب بتسييس تعداد ٢٠٢٠، وعرضت المجتمعات المهمشة لخطر خفض العدد بشكل كبير، وتجاهلت إضافة خانة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى التعداد.
سيوجه بايدن بإجراء دراسة مستقلة تقدم توصيات بشأن الفئات الإضافية المحتملة للفئات المحرومة اجتماعياً، مثل الجاليات الشرق أوسطية ومن شمال إفريقيا، لأغراض ضمان الوصول العادل إلى فرص المشتريات الاتحادية.
مناصرة الديمقراطية وحقوق الإنسان على الصعيد العالمي
سيساعد جو بايدن عند توليه منصب الرئيس شعوب العالم العربي على تخطي أية تحديات تواجهها، سواء كانوا ينتفضون محتجين أو يعانون من القمع أو من حرب أهلية. بالرغم من أن كل دولة تواجه تحديات خاصة بها، لا يزال الفقر والفساد ونقص الحريات الشكوى الأساسية التي تشكل تحديًا مشتركًا يواجه الجميع.
فحقوق الإنسان هي جوهر وجود أمريكا، وتكون الولايات المتحدة أكثر أمنًاً عندما تكون الحقوق الأساسية محمية في جميع أنحاء العالم. سيتخذ بايدن عند توليه منصب الرئيس خطوات فورية لإثبات أن الولايات المتحدة مستعدة لقيادة العالم مرة أخرى، والدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية الأخرى التي نعتز بها وندعمها. سيعطي بايدن أيضًاً أولوية للجهود المبذولة لحل النزاعات من خلال المفاوضات واستخدام أدواتنا الدبلوماسية بالكامل وكذلك المساعدات الخارجية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية، ومكافحة العنف والتمييز بشكل فعال.
يعلم جو بايدن أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض الحلول في المجتمعات المعقدة – لا سيما بالقوة. ولكنه، كون ديمقراطيتنا من الديمقراطيات الرائدة في العالم، أنها مسؤولة عن الدفاع عن الحقوق والكرامة وتعزيزهما، والعمل من أجل عالم أكثر سلامًاً وأمنًاً. وهو يرى أن كل ما نقوله ونفعله يحدث فارقًاً وأننا يجب ألا نمتنع عن إدانة انتهاكات الحقوق العالمية أو عن دعم الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.
ستركز إدارة بايدن على حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية في علاقاتها مع دول الشرق الأوسط التي يحكمها زعماء دكتاتوريين ر. فحين برر الرئيس ترامب الانتهاكات السعودية، أو روج الزعماء المستبدين، أو وصف الرئيس المصري بقوله “ديكتاتوري المفضل“، أضعف بذلك موقفنا الأخلاقي على مستوى العالم، وعرض حياة المعارضين للخطر.
يؤمن جو بايدن بقيمة وأهمية كل فلسطيني وكل إسرائيلي. وسيعمل على ضمان تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بمعايير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية. سترتكز سياساته على الالتزام بحل وجود دولتين، حيث ستتعايش دولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية معًا في سلام وأمن واعتراف متبادل. حيث يعارض بايدن أي خطوات أحادية الجانب تقوض حل وجود دولتين. كما يعارض الضم والتوسع الاستيطاني وسيواصل معارضة كليهما كرئيس. وسيتخذ بايدن عند توليه منصب الرئيس خطوات فورية لإعادة تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني، بما يتوافق مع القانون الأمريكي، بما في ذلك مساعدة اللاجئين، والعمل على معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، والعمل على إعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن العاصمة.
سيوجه جو بايدن حكومته للعمل مع المجتمع المدني والمواطنين في لبنان لمساعدتهم في تطوير وتحقيق مستقبل اقتصادي وسياسي لبلدهم، خالٍ من الفساد، بما يشمل جميع الأطراف. وسوف تستمر الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار البلد بأكمله، مع توفير الدعم والحلول للتعافي من الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت هذا الصيف ومن أجل العدد الهائل من اللاجئين والمدن والبلدات المضيفة لهم في لبنان. وستواصل حكومة بايدن دعم المجتمع المدني اللبناني للمساعدة في انهاض البلاد.
لقد أعطى دونالد ترامب الضوء الأخضر للمملكة العربية السعودية لتنفيذ مجموعة من السياسات الكارثية،منها الحرب المستمرة على اليمن، وقتل جمال خاشقجي وقمع المعارضة في البلاد التي استهدفت النساء الناشطات. سيراجع بايدن علاقة الولايات المتحدة بالحكومة السعودية وينهي دعم الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن.
فشلت حكومة ترامب مرارًاً وتكرارًاً في السياسة الأمريكية في سوريا. سيعيد بايدن الالتزام بالوقوف مع المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية في الميدان. وسيكفل قيادة الولايات المتحدة للتحالف العالمي لهزيمة ما تدعى بالدولة الإسلامية في العراق و سوريا (داعش)، وأن نستخدم نفوذنا في المنطقة للمساعدة في وضع تسوية سياسية لمنح المزيد من السوريين صوتًاً. وسيضغط بايدن على جميع الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية، وحماية السوريين المعرضين للخطر، وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية، والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار سوريا. وسوف يجدد التزام الولايات المتحدة بدور رائد في القضايا الإنسانية.