ترامب يوقف محادثات حزمة التحفيز ويعد بإقرارها بعدما يفوز بالانتخابات
يمنيز أوف أميركا - متابعات
أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء المفاوضات مع المشرعين الديمقراطيين بشأن حزمة اقتصادية لتخفيف تداعيات فيروس كورونا إلى ما بعد الانتخابات، رغم تنامي حالات الإصابة بالفيروس في الكثير من أنحاء البلاد قبيل موسم الإنفلونزا.
وكتب ترامب على تويتر بعد يوم من مغادرته المستشفى الذي كان يعالج فيه من كوفيد-19 ”أمرت ممثليَّ بوقف التفاوض إلى ما بعد الانتخابات، وسنقر بعد فوزي مباشرة مشروع قانون تحفيز كبير يركز على الأمريكيين الكادحين والشركات الصغيرة.“
وسارعت رئيسة مجلس النواب إلى التنديد بقرار ترامب، متّهمة إياه بأنّه "يقدّم مصلحته على مصلحة البلاد".
وقالت بيلوسي في بيان "مجدّداً، أظهر الرئيس ترامب وجهه الحقيقي: تقديم مصلحته على مصلحة البلاد، مع تواطؤ كامل لأعضاء الكونغرس الجمهوريين".
بدوره ندد المرشّح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن بقرار ترامب متّهماً منافسه في الانتخابات المقرّرة بعد أقلّ من شهر بـ"إدارة ظهره" للأميركيين.
وقال بايدن "لقد أدار ظهره لكل عامل لم يستعد وظيفته بعد... أدار ظهره للعائلات التي تعاني في تسديد الإيجار وتأمين الطعام ورعاية أولادها".
وأدّى قرار ترامب الى تراجع كبير في بورصة وول ستريت قبل أقل من ساعة من الاغلاق.
وتحاول إدارة ترامب والكونغرس منذ أكثر من شهرين التوافق على خطة مساعدة جديدة للافراد والشركات، لكن حجم هذه الخطة لا يزال موضع خلاف.
وكانت بيلوسي استأنفت مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين مفاوضاتهما منذ نحو أسبوع بوتيرة يومية. لكنّ المحادثات لم تنجح في ردم الهوة الشاسعة بين الجمهوريين والديموقراطيين.
وجاء إعلان ترامب بعد بضع ساعات من تحذير وجهه رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول حول التداعيات الكارثية التي تتهدّد الاقتصاد الاميركي في حال عدم إقرار مساعدة إضافية.
وقال باول إن "هذا الأمر قد يؤدي إلى دينامية انكماش لأن الضعف يغذيه الضعف".
وسبق أن أقرّ البيت الأبيض والكونغرس في نهاية آذار/مارس خطة إنعاش ضخمة بقيمة 2200 مليار دولار، لكنّ الإجراءات التي لحظتها تتبدّد مفاعيلها تدريجاً ولا سيّما منها المساعدات الإضافية لمن فقدوا وظائفهم والقروض المخصّصة للشركات المتوسطة والصغيرة.