بايدن يعتبر يونيو شهرا وطنيا لتراث المهاجرين في أميركا

بايدن يعتبر يونيو شهرا وطنيا لتراث المهاجرين في أميركا

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، اعتبار يونيو شهرا وطنيا لتراث المهاجرين، وشجع شعب الولايات المتحدة على معرفة المزيد عن تاريخ مجتمعات المهاجرين عبر الأجيال، ومراقبة هذا الشهر بالبرامج والأنشطة المناسبة.

واستذكر بيان صدر عن البيت الأبيض الأميركي، بالمناسبة، المهاجرين الذين ساهموا في بناء الأمة.

وجاء في البيان: "لقد كانت أميركا وستظل على الدوام أمة من المهاجرين، كان ذلك منطلق تأسيسنا، وهو ما ينعكس في دستورنا، إنه محفور على تمثال الحرية الذي يرفع شعلة تضيء ترحيبا بالمهاجرين".

وأضاف البيان "نستمد القوة من تلك الهوية الدائمة ونحتفل بتاريخ وإنجازات مجتمعات المهاجرين عبر أمتنا".

ولفت البيان إلى أن موجات الهجرة المتتالية جعلت الولايات المتحدة أفضل وأقوى وأكثر ابتكارا وازدهارا.

وعلى مر التاريخ الأميركي، "حصن المهاجرون والعمال ورجال الأعمال الأمة ودافعوا عنها"، وفق البيان الذي جاء فيه كذلك " ساهم هؤلاء المهاجرون في إطعامنا ورعايتنا، وتطوير حدود تفكيرنا، وفتح آفاق جديدة لنا".

وذكر البيان كذلك بفترة عصيبة مرت على ملف الهجرة في الولايات المتحدة بالقول: "بعد فترة صعبة بشكل خاص تميزت بكل من جائحة كورونا والشيطنة المتكررة للمهاجرين، من الأهمية بمكان أن تفكر أمتنا في القيادة والمرونة والشجاعة التي أظهرتها أجيال من مجتمعات المهاجرين، وأن نعيد التزام أنفسنا قيمنا كأمة مضيافة".

البيت الأبيض حيا بالمناسبة المهاجرين بالقول: "نقدر جميع العمال، وكثير منهم من المهاجرين، الذين ساهموا في الأمن الغذائي والصحة والسلامة لجميع الأميركيين خلال هذا العام الصعب، وكل عام".

وتابع "نحترم التضحيات التي قدمها المهاجرون الذين يخدمون في الخطوط الأمامية للوباء كمقدمي الرعاية الصحية، والمستجيبين الأوائل، والمدرسين، والبقالين، وعمال المزارع، والعاملين الأساسيين الآخرين".

وكانت هذه العائلات المهاجرة والمجتمعات الملونة نفسها هي التي أصيبت بالفيروس بشكل غير متناسب.

وجاء في البيان "تكريما لأولئك الذين فقدناهم، دعونا نكرس أنفسنا كأمة لحماية بعضنا البعض والقيام بدورنا لوضع حد لهذا الوباء إلى الأبد".

ونقل البيان عن جو بايدن وعده بالإنصاف بين الجميع: "لقد وضعت الإنصاف في صميم أجندة إدارتي منذ اليوم الأول، وعدت بأن تعكس إدارتي التنوع الكامل لأمتنا واليوم، ما يقرب من ثلث المعينين سياسيًا في إدارتي البالغ عددهم 1500 مواطنون أميركيون متجنسون أو أبناء مهاجرين".

وقال بايدن من خلال البيان كذلك: "يشرفني أن أخدم جنبًا إلى جنب مع نائب الرئيس هاريس، الابنة الأولى للمهاجرين التي تتولى منصب نائب الرئيس، وأن أعمل مع العديد من الموظفين العموميين المتفانين من المهاجرين، والذين يحملون معهم كل يوم إرث عائلاتهم، التضحية والصمود".

وقال أيضا إن "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به إذ هناك ما يقرب من 11 مليون شخص في هذا البلد غير موثقين وقد حان الوقت لكي يتصرف الكونغرس من خلال تمرير قانون المواطنة الأميركية لعام 2021".

وقانون المواطنة عبارة عن خطة إصلاح الهجرة التي قدمها بايدن في اليوم الأول من توليه رئاسة الولايات المتحدة.

وقال بايدن في الصدد: "ستوفر خطتي طريقًا إلى الإقامة الدائمة القانونية والمواطنة لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك الحالمون والأفراد ذوو الحماية المؤقتة، وعمال المزارع، وغيرهم من العمال الأساسيين الذين يساهمون في وطننا كل يوم".

error: المحتوى محمي!!