انخفاض طلبات إعانات البطالة الأميركية لكن المستوى يظل شاهقا
يمنيز أوف أميركا - متابعات
تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، لكنه ظل عند مستويات بالغة الارتفاع وسط قيود واسعة النطاق على الشركات لاحتواء إصابات كوفيد-19 المتنامية وفي غياب تحفيز مالي جديد.
وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة الجديدة سجلت مستوى معدلا في ضوء العوامل الموسمية يبلغ 712 ألفا للأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر تشرين الثاني، مقارنة مع 787 ألفا في الأسبوع السابق.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون استقرار عدد الطلبات الجديدة عقب ارتفاعها في الأسبوع المنتهي 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 787 ألف بعد المراجعة.
كما انخفض المعدل لأربعة أسابيع للطلبات الأولية أيضا بمقدرا 11 ألف طلب، بحسب البيانات الأسبوعية.
وأظهر التقرير أنه خلال الأسبوع المنتهي في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، استمر 20,2 مليون شخص في تلقي نوع من إعانات البطالة، بتراجع بنحو 350 ألفا، بما في ذلك ما يتعلق ببرامج خاصة تمت الموافقة عليها خلال الجائحة، وتقترب من نهاية مدتها.
ومصير تلك البرامج لا يزال غير معروف، في وقت لم يتجاوز الكونغرس بعد المأزق المتعلق بخطة إغاثة فدرالية جديدة يمكن الموافقة عليها في الأسابيع القليلة قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن مهام الرئاسة.
وأعلن القادة الديموقراطيون في الكونغرس تأييدهم لمقترح للحزبين بقيمة 908 مليارات دولار، لكن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يستمر في الدفع نحو خطة بقيمة 500 مليار دولار.
ووسط مؤشرات متواصلة على تأخر انتعاش سوق العمل، فإن التراجع الكبير في عدد إعانات البطالة قد لا يبعث على ارتياح كبير، إذ إن البيانات للأسبوع الذي يشمل عطلة عيد الشكر، يمكن أن تغير الأرقام.
وقال إيان شيبردسون من معهد بانثيون ماكروايكونوميكس للاقتصاد إن "انخفاض عدد الطلبات لا يدحض فكرة ارتفاع النمط. توقعنا تراجعا كبيرا بسبب صعوبة التكييف مع عيد الشكر".
وحذر من أن "الطلبات الأولية سترتفع بقوة على الأرجح الأسبوع المقبل، وربما تتخطى عتبة 800 ألف للمرة الأولى في ثمانية أسابيع".