انخفاض الطلب على شراء المنازل في أميركا

انخفاض الطلب على شراء المنازل في أميركا

يمنيز أوف أميركا - ديترويت

شهدت مبيعات المنازل في أميركا، تراجُعاً كبيراً للمرة الأولى، بعد أن سجَّلت العام الماضي، أسرع وتيرة لمبيعات المنازل، لكن شح المعروض، إضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، تسبَّبا في عزوف المشترين المحتملين وتراجع الطلب على الشراء بنسبة 4 بالمائة في شهر إبريل، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت.

وفاجأت هذه الاحصائيات الخبراء العقاريين واعتبره البعض مؤشر على تراجع في نمو العقارات ستشهده البلاد خلال الشهور القادمة وبداية لانخفاض أسعار المنازل الجنوني الذي شهده العام الماضي ومطلع هذه العام.

قالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، إن مبيعات المنازل القائمة انخفضت بحوالي 2.7% بمعدل سنوي، في ضوء العوامل الموسمية لتصل إلى ما يقرب من 5.85 مليون وحدة، الشهر الماضي.

وشهد أبريل الماضي، ثالث انخفاض شهري على التوالي، وهي أطول فترة هبوط منذ العام الماضي، بعدما خفَّت عمليات الإغلاق المرتبطة بـ Covid-19.

وشهد عام 2020 أسرع وتيرة لمبيعات المنازل، منذ 14 عامًا، إذ دفعت ظروف العمل عن بُعد، بسبب جائحة كورونا، المشترين إلى البحث على مساحات معيشة أكبر.

غير أن العجز في المنازل المعروضة للبيع، مقارنة بالطلب الشديد، إضافة إلى أسعار العقارات المتقلِّبة، تسبب في تخفيف وتيرة المبيعات.

وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، إن متوسط ​​أسعار المنازل، قفز إلى 341 ألفاً و600 دولار في أبريل، وهو أعلى سعر مسجَّل.

وقالت نانسي فاندن هوتين، كبيرة الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس: إن الارتفاع في الأسعار ونقص المعروض، أديا إلى انخفاض المبيعات.

وكان سوق العقارات في الولايات المتحدة، نقطة مضيئة في الاقتصاد المتعثِّـر، العام الماضي.

ويعد الإسكان، أحد القطاعات القليلة، التي استجابت بشكل إيجابي، لديناميكيات نمط الحياة المتغيِّـرة التي أحدثها الوباء.

الآن، بينما يبدو الاقتصاد الكلي أقوى، يُظهر سوق الإسكان، أولى علاماته الحقيقية، على تباطؤ النمو.

إلى ذلك حذَّر محلِّلون، من التراجع الكبير في شراء المنازل، مشيرين إلى أن مبيعات المنازل، ما زالت تشهد تراجُعاً كبيراً.

لكن لورانس يو، كبير الاقتصاديين في NAR قال: "حتى مع انخفاض مبيعات المنازل بشكل طفيف، يمكن وصف السوق بأنه ساخن".

ويأمل العديد من الوسطاء أيضًا، أن يؤدي ارتفاع نسب تلقي لقاح كورونا، وتخفيف القيود، إلى تشجيع المزيد من مالكي المنازل، على عرض ممتلكاتهم.

مع ذلك، فاجأ ضعف نمو المبيعات، للشهر الثالث على التوالي، العديد من محلِّلي الإسكان.

في المقابل، توقَّع اقتصاديون، في استطلاع لصحيفة وول ستريت، زيادة شهرية بـ 0.2% في مبيعات المنازل.

وارتفع الطلب على المنازل المبنية حديثًا، العام الماضي، لكن قدرة شركات البناء، على زيادة الإنتاج، محكومة بكمية الأراضي المخصَّصة للبناء وتكاليف المواد، مثل الخشب.

وقالت وزارة التجارة، إن مشاريع الإسكان، وهي مقياس لبناء المنازل في الولايات المتحدة، تراجعت 9.5% في أبريل مقارنة بمارس.

بدوره، قال روبرت فريك، المحلِّل الاقتصادي في شركة في Navy Federal Credit Union: إن القيود المفروضة على شركات البناء، أدت إلى انخفاض عروض المنازل.

error: المحتوى محمي!!