اليمنية الأميركية شريفة غالب تنافس على عضوية مجلس ديربورن التعليمي

اليمنية الأميركية شريفة غالب تنافس على عضوية مجلس ديربورن التعليمي

يمنيز أوف أميركا – ديربورن: ياسر العرامي

شريفة غالب، شابة يمنية أميركية، تقتحم مجال العمل العام في ولاية ميشيغن، وتنافس على الفوز بعضوية المجلس التعليمي لمدينة ديربورن في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر المقبل.

إلى جانب شريفة، هناك ثمانية مرشحين آخرين يتنافسون على شغل ثلاثة مقاعد لمدة سنوات بينهم اليمني الأميركي عادل معزب، بينما تنافس اليمنية الأميركية معالي لقمان على الفوز بمقعد لمدة سنتين. ويمكن للناخبين في ديربورن اختيار ثلاثة مرشحين.

لدى شريفة غالب الطموح والشغف، والأفكار الجديدة، ذلك ما يجعلها الخيار الأنسب لتمثيل سكان ديربورن. حسبما تقول في حديثها مع صحيفة يمنيز أوف أميركا.

هاجرت غالب إلى الولايات المتحدة الأميركية رفقة والديها بينما كانت لا تزال طفلة في الرابعة من عمرها، واستقرت في مدينة ديربورن حيث ذهبت إلى مدارسها العامة ثم درست في كلية هنري فورد قبل أن تتخرج من جامعة إيسترن ميشيغن حاملة شهادة البكالوريوس في علم الجريمة والعدالة الجنائية.

مهنيا، تعمل شريفة غالب حاليا مع قسم شرطة مدينة ديربورن كمسؤولة اتصالات طوارئ، ولكن لديها خلفية في مجال التعليم، إذ عملت في السابق كمعلمة بديلة في مدارس ديربورن، واستشارية للشباب وأولياء الأمور الطلاب.

وقد حظيت بدعم رسمي من عمدة المدينة جاك اورايلي الذي حث الناخبين على التصويت لها، كما حصلت على تزكية من قبل المكون اليمني الأميركي الديمقراطي، واللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي.

"أسعى لخدمة مجتمعي ومدينتي، لأني أدرك أنه من أجل ضمان حياة جيدة لأطفالنا، نحتاج إلى تزويدهم بأفضل تعليم ممكن". هكذا تضيف غالب.

تؤمن شريفه بأن التواصل هو الأداة الأكثر فاعلية لحل النزاعات والاختلافات، وتعتقد بأنها المرشح الأفضل كونها مستمعة جيدة ومنفتحة على العمل مع أعضاء المجلس الآخرين قادرة أن تكون شريكا فاعلاً للآباء والمعلمين والاداريين.

وإذا ما تم انتخابها، تقول شريفه، إن أول القضايا التي ستعمل على حلها هي معالجة مشكلة الاكتظاظ التي تعانيه المدارس، من خلال العمل على تحديث وتأهيل العديد المرافق المدرسية. وتضيف "نحتاج إلى الاستثمار في البنية التحتية لطلاب الصفوف الأساسية والتأكد من أنها قابلة للتكيف مع أساليب التعليم غير التقليدي الذي فرضه وضع كورونا الحالي وهذا ينطبق على كلية هنري فورد أيضا".

وكشابة يمنية أميركية تسعى لتولي منصب عام في ظل محدودية اختيار اليمنيات لهذا المضمار، تقول غالب "أنا أؤمن بشدة بضرورة الخدمة العامة من أي موقع، وهذا هو سبب ترشحي لعضوية مجلس ديربورن التعليمي، وأسعى من خلال ذلك إلى إلهام النساء اليمنيات والعربيات الأميركيات الأخريات للمشاركة والترشح لمناصب عامة".

وتتابع القول "لطالما وضعت ثقافتنا وتقاليدنا قيمًا على وظائف أخرى أكثر من الترشح للمناصب العامة. إذ أنه غالبًا ما يشجع الآباء أطفالهم على الحصول على أعلى مستوى تعليمي ممكن والعثور على الوظيفة الأفضل أجراً. وعندما يتعلق الأمر بالسياسة والوظائف العامة، عادة ما تكون الثقافة غير مشجعة، خاصة بالنسبة للنساء. لهذا السبب، ليس لدينا اليوم أي امرأة يمنية أمريكية منتخبة لمنصب عام في ولاية ميشيغن (على حد علمي، وآمل أن أكون مخطئة)".

وأشارت غالب إلى أن الجاليات العربية الأميركية الأخرى تمكنت من أن تكون ممثلة في الحكومة من خلال مشاركة الرجال والنساء، مؤكدة على أنه لا يوجد سبب بالنسبة لليمنيين لأن يكونوا أقل تمثيلاً "لدينا الموهبة والدافع والتعليم وكل الأسباب الأخرى التي تجعلنا رائعين في الخدمة العامة رجالاً ونساءً".

وحثت المجتمع اليمني الأميركي على الانخراط بشكل أكبر في العمل السياسي لما له من أهمية قائلة "علينا إظهار أن اليمنيين الأميركيين موهوبون وقادرون ومستعدون للعمل مع أي شخص أخر، إذ لا يمكن سماع صوتنا إلا أذ شاركنا وكنا جزءًا من العملية".

للتبرع لحملة شريفة غالب اضغط هنا

error: المحتوى محمي!!