إبراهيم عياش يسعى لكتابة التاريخ كأول يمني أميركي في مجلس نواب ولاية ميشيغن
يمنيز أوف أميركا – ديترويت: خاص
سيدلي الناخبون الأميركيون في ولاية ميشيغن يوم الثلاثاء القادم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية التي تشمل تنافسا محتدماً على المستوى المحلي والفيدرالي، بينما قد يسجل هذا كيوم تاريخي في مسيرة المهاجرين اليمنيين بأميركا.
يبدو الطريق سالكا أمام ابراهيم عياش (26 عاماً) ليكتب تاريخا جديدا في صفحة الجالية اليمنية وقد يصبح أول يمني أميركي يصل لعضوية مجلس النواب في ولاية ميشيغن الأميركية، إذ أن حظوظه قوية للفوز على منافسيه الديمقراطيين في انتخابات الرابع من أغسطس التمهيدية، وإذا ما تخطى هذه العقبة فإن المهمة ستكون سهله للغاية في مواجهة المنافس الجمهوري بالانتخابات العامة المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل كون حظوظ الجمهوريين منعدمة تماما في دائرة انتخابية مغلقة دائما على الديمقراطيين منذ عقود.
وقال عياش لصحيفة يمنيز أوف أميركا "سأكون فخورا لأصبح أول يمني أميركي يصل إلى عضوية مجلس النواب وآمل تحقق ذلك، فمجتمعنا يستحق التمثيل في لانسنغ عاصمة ولاية ميشيغن، ولكن الهدف دائما هو تمثيل جميع أبناء الدائرة".
ينافس عياش 14 مرشحا آخرين من الحزب الديمقراطي، ولكن هناك مرشحه واحدة فقط هي من تشكل تحديا لعياش للتنافس على المنصب، في حين لدى البقية فرص متدنية جدا للفوز، ويجري التنافس على الدائرة الرابعة في ولاية ميشيغن وهي تمثل مدينة هامترامك التي تقطنها جالية يمنية كبيرة، بالإضافة الى جزء صغير من مدينة ديترويت.
لدى عياش سنوات طويلة من النشاط والمشاركة السياسية بدأت في سن مبكرة من عمره، وتحديداً عندما كان في الرابعة عشر حيث شارك كمتطوع مع حملة المرشح الرئاسي آنذاك باراك أوباما لطرق أبواب الناخبين ودعوتهم للتصويت لصالح من أصبح لاحقاً أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، بزغ نجم عياش كواحد من النشطاء الديمقراطيين الليبراليين الشباب، وقد حظي بدعم علني من المرشح الرئاسي السابق السناتور بيرني ساندزر وطيف واسع من قيادات ومنظمات الحزب الديمقراطي على مستوى ولاية ميشيغن.
يتمتع عياش بحضور لافت في تجمعات الديمقراطيين الانتخابية، ولديه قدرة فائقة على الخطابة السياسية، وقد كان فوز دونالد ترامب نقطة تحول في مسيرته إذ أنه كان يواصل دراسة الطب في جامعة ميشيغن ستيت، ولم يكن ينوي الالتحاق بكلية العلوم السياسية، حتى فاز ترامب بالرئاسة فغير كل شيء بالنسبة له خصوصاً بعدما أصدر قراره بحظر المسلمين ومنهم اليمنيين من دخول أميركا.
وتقول سالي هاول مديرة مركز الدراسات العربية الأميركية في جامعة ميشيغن بأن عياش يمثل "نوعاً جديداً كلياً من السياسيين الأميركيين العرب وخصوصا من الجالية اليمنية". وترى هاول بأن "سيرته ترمز إلى التحولات التي تشهدها الجالية العربية الأميركية اليوم، واندماجهم في العملية السياسية على عكس الآباء"
يطلب عياش من جميع الناخبين وخصوصاً أبناء الجالية العربية واليمنية في مدينة هامترامك وديترويت إلى الخروج والتصويت لصالحه، ويعتمد برنامجه الانتخابي على فكرة إصلاح نظام العدالة الاجتماعية وتوفير خدمات الرعاية الصحية للجميع، وخفض أسعار تأمين السيارات، إضافة إلى قضايا محلية مختلفة تعاني منها المجتمعات المحلية.
إبراهيم، ابنا للمهاجر اليمني مصلح عياش الذي وصل إلى أميركا مطلع ثمانيات القرن الماضي، واستقر في منطقة ديترويت، وقد ولد عياش في مدينة هامترامك وذهب إلى مدارسها العامة، وبذلك فهو يتمتع بجذور قوية في المجتمع الذي يسعى لتمثيله في الكونغرس، ويأمل من الجميع الخروج والتصويت لصالحه الأسبوع المقبل، وكتابة التاريخ معا.