أين وصلت مفاوضات الكونغرس حول حزمة التحفيز الاقتصادي الثانية؟
يمنيز أوف أميركا - ديترويت
بدا الديموقراطيون والجمهوريون في الكونغرس الأميركي صباح الأربعاء بعيدين عن التوصل إلى اتفاق حول حزمة تحفيزية جديدة لمساعدة أكبر اقتصاد في العالم تضرر جراء وباء كورونا ومن ضمنها ارسال شيكات ثانية للمواطنين الأميركيين.
وبعد جولتين من المفاوضات مع الجمهوريين والبيت الأبيض، قالت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي "للأسف، بعد أشهر من تأخير قاتل، قدم الجمهوريون اقتراحا لن يؤدي سوى إلى إطالة معاناة ملايين الموظفين والعائلات".
ودافع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن الاقتراح الذي كشف الإثنين وينص على تخصيص مبلغ جديد بقيمة تريليون دولار. وكان الديمقراطيون قد عرضوا خطتهم على مجلس النواب في أيار/مايو، بقيمة ثلاثة تريليونات دولار.
وهناك اتفاق في خطة الحزبين على مساعدات نقدية جديدة للمواطنين بقيمة 1200 دولارا ولكن الخلاف لا يزال قائما بشأن تمديد اعانات البطالة وقضايا أخرى، فالديمقراطيين يرغبون في تمديد صرف 600 دولار اسبوعيا للعاطلين عن العمل حتى نهاية العام الجاري، بينما يريد الجمهوريورن خفضها إلى 200 دولار في الأسبوع لمدة شهرين، ثم اعتماد نظام جديد بحيث يدفع للعاطل ما نسبته 70٪ مما كان يتقاضاه قبل التوقف عن العمل.
وستسأنف المفاوضات في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء على امل التوصل لاتفاق بحلول الأسبوع المقبل.
وقبل مئة يوم من الانتخابات الرئاسية، يسود التوتر أجواء المناقشات بين الحزبين وفي صفوف الجمهوريين أنفسهم، إذ يرفض بعضهم الإنفاق بهذا القدر حتى أنهم أنتقدوا البيت الأبيض
وبعد فترة من التفاؤل مع استئناف النشاط الاقتصادي في عدد من الولايات، عاد الوباء لينشتر بشكل متسارع في الولايات المتحدة البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من الوفيات في العالم بلغ نحو 150 ألفا.
والوضع مقلق خصوصا في ولايات كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس حيث اضطرت السلطات لفرض إجراءات عزل بدرجات متفاوتة.
وتواصلت إجراءات تسريح موظفين، ما أدى إلى ارتفاع عدد طلبات الحصول على تعويض بطالة في منتصف تموز/يوليو للمرة الأولى منذ نهاية آذار/مارس.