أول يمني أميركي يصبح عضوا في مجلس نواب ولاية ميشيغن
يمنيز أوف أميركا – ديترويت: خاص
حقق المرشح إبراهيم عياش فوزا كاسحا في الانتخابات لعضوية مجلس النواب المحلي لولاية ميشيغن ليصبح بذلك أول يمني أميركي يصل لمثل هذا المنصب على مستوى الولايات المتحدة.
وحصد عياش أكثر من 27 الف صوت في مقابل ألف وسبعمائة صوت لمنافسه الجمهوري في انتخابات شهدت اقبالا غير مسبوق في مدينة هامترامك وجزء من ديترويت في ولاية ميشيغن.
وسيمثل عياش الدائرة الرابعة عن الحزب الديمقراطي في مجلس نواب الولاية. وقال عياش في وقت سابق لصحيفة يمنيز أوف أميركا "فخور لأصبح أول يمني أميركي يصل إلى عضوية مجلس النواب، فمجتمعنا يستحق التمثيل في لانسنغ عاصمة ولاية ميشيغن، ولكن الهدف دائما هو تمثيل جميع أبناء الدائرة".
لدى عياش سنوات طويلة من النشاط والمشاركة السياسية بدأت في سن مبكرة من عمره، وتحديداً عندما كان في الرابعة عشر حيث شارك كمتطوع مع حملة المرشح الرئاسي آنذاك باراك أوباما لطرق أبواب الناخبين ودعوتهم للتصويت لصالح من أصبح لاحقاً أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، بزغ نجم عياش كواحد من النشطاء الديمقراطيين الليبراليين الشباب، وقد حظي بدعم علني من المرشح الرئاسي السابق السناتور بيرني ساندزر وطيف واسع من قيادات ومنظمات الحزب الديمقراطي على مستوى ولاية ميشيغن.
يتمتع عياش بحضور لافت في تجمعات الديمقراطيين الانتخابية، ولديه قدرة فائقة على الخطابة السياسية، وقد كان فوز دونالد ترامب نقطة تحول في مسيرته إذ أنه كان يواصل دراسة الطب في جامعة ميشيغن ستيت، ولم يكن ينوي الالتحاق بكلية العلوم السياسية، حتى فاز ترامب بالرئاسة فغير كل شيء بالنسبة له خصوصاً بعدما أصدر قراره بحظر المسلمين ومنهم اليمنيين من دخول أميركا.
وتقول سالي هاول مديرة مركز الدراسات العربية الأميركية في جامعة ميشيغن بأن عياش يمثل "نوعاً جديداً كلياً من السياسيين الأميركيين العرب وخصوصا من الجالية اليمنية". وترى هاول بأن "سيرته ترمز إلى التحولات التي تشهدها الجالية العربية الأميركية اليوم، واندماجهم في العملية السياسية على عكس الآباء"
ويعتمد برنامجه الانتخابي على فكرة إصلاح نظام العدالة الاجتماعية وتوفير خدمات الرعاية الصحية للجميع، وخفض أسعار تأمين السيارات، إضافة إلى قضايا محلية مختلفة تعاني منها المجتمعات المحلية.
إبراهيم، ابنا للمهاجر اليمني مصلح عياش الذي وصل إلى أميركا مطلع ثمانيات القرن الماضي، واستقر في منطقة ديترويت، وقد ولد عياش في مدينة هامترامك وذهب إلى مدارسها العامة، وبذلك فهو يتمتع بجذور قوية في المجتمع الذي يسعى لتمثيله في مجلس نواب الولاية.