أول مسلمة في الكونغرس الأميركي تواجه تحديا صعبا لإعادة انتخابها

أول مسلمة في الكونغرس الأميركي تواجه تحديا صعبا لإعادة انتخابها

يمنيز أوف أميركا - ديترويت: ياسر العرامي

تواجه النائبة العربية في الكونغرس رشيدة طليب منافسة شرسة من رئيسة المجلس البلدي لمدينة ديترويت براندا جونز في الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في ولاية ميشيغن الأميركية يوم الثلاثاء الرابع من أغسطس.

وتسعى طليب التي تعد أول مسلمة بالكونغرس، للاحتفاظ بمقعدها في مجلس النواب الأميركي لعامين إضافيين ولكن السباق نحو إعادة انتخابها لا يبدو سهلا أمام منافستها جونز وهي أميركية من أصول افريقية، ويجري التنافس على دائرة غالبية سكانها من الأفارقه الأميركيين ووسط تصاعد حركة "حياة السود مهمة" في أعقاب مقتل جوروج فلويد ومطالبات الأميركيين السود بتمثيل سياسي أكثر.

تضع الانتخابات التي ستجرى هذا الاسبوع المستقبل السياسي لأول عربية مسلمة تفوز بعضوية الكونغرس الأميركي أمام مفترق طرق، فإذا فازت مجددا وعبرت التحدي هذه المرة، فإنها بذلك تكون قد فتحت تاريخا جديدا وفصلا لن يقفل بسهولة على المدى القريب، ولن يكون من الصعب عليها مستقبلا الاحتفاظ بالمقعد لسنوات طويلة قادمة.

وكانت طليب قد حظيت بشهرة لامعة على المستوى الوطني الأميركي وليس على مستوى ولاية ميشيغن التي تمثلها فحسب، وذلك بعد فوزها لاول مرة في العام ٢٠١٨ ومن ثم تحديها للرئيس دونالد ترامب.

وقد اتخذت حملة جونز من هذه النقطة وسيلة لمهاجمة طليب قائلة انها ركزت خلال فترتها الاولى على الشهرة في واشنطن العاصمة وتناست دورها في خدمة المجتمع المحلي الذي تمثله.

وتعتبر الدائرة 13 الذي تمثلها طليب واحدة من أشد المناطق فقرا في الولايات المتحدة الأميركية، وثلثي سكانها من الأميركيين السود.

ورغم ذلك لا تزال طليب تتفوق في استطلاعات الرأي، وحتى على مستوى جمع التبرعات هناك فارق شاسع لصالحها على حساب حملة منافستها براندا جونز.

واستطاعت طليب جمع 777 ألف دولار خلال الربع الثاني، ليصل إجمالي جمع التبرعات لها إلى 2.9 مليون دولار. بينما جمعت جونز 98000 دولار خلال نفس الفترة ، ليصل الإجمالي إلى 140.000 دولار.

كما حظيت طليب بتأييد علني ودعم من رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بلوسي، في حين اعتمدت جونز على دعم قيادات محلية سياسية ودينية واعضاء في المجلس البلدي لمدينة ديترويت.

وقد فازت طليب بتمثيل الدائرة الثالثة عشر لأول مرة في العام 2018 بعد رحيل أحد وجوه حركة الحقوق المدنية في أميركا جون كونيرز والذي ظل محتفظا بمقعده في الكونغرس لأكثر من 50 عاما.

ومن هذا المنطلق، تعتقد جونز وحملتها أنه يجب ان يخلف كونيرز في المقعد شخص من السود، الأمر الذي انتقده مراقبون محليون.

ونشرت صحيفة ديترويت برس مقالا يحث على أن يكون التنافس بين طليب وجونز حول القضايا والبرامج الانتخابية وليس حول العرق.

error: المحتوى محمي!!