ديربورن تستعد لانتخابات ساخنة لرئاسة البلدية بين عبدالله حمود وناجي المدحجي
ديربورن – يمنيز أوف أميركا: يتوجه الناخبون في مدينة ديربورن يوم الثلاثاء 4 نوفمبر إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس بلديتهم المقبل، في سباق تتنافس فيه رؤيتان مختلفتان لمستقبل المدينة بين العمدة الحالي عبدالله حمود والمهندس ناجي المدحجي، الذي يخوض أول تجربة انتخابية له.
عبدالله حمود، أول رئيس بلدية عربي ومسلم في تاريخ ديربورن، يسعى لولاية ثانية بعد أربع سنوات تقول حملته انه ركز فيها على قضايا البنية التحتية ومكافحة الفيضانات وتحسين الخدمات العامة. وفي تصريحات لصحيفة «ديترويت نيوز» أكد حمود أن أولوياته المقبلة تتمحور حول تطوير أنظمة تصريف مياه الأمطار وتعزيز قدرة المدينة على مواجهة الأحوال الجوية القاسية، مشيراً إلى خطة طويلة الأمد بقيمة 400 مليون دولار لتحسين البنية التحتية، إضافة إلى أكثر من 25 مليون دولار من المنح المخصصة لمعالجة مشاريع عاجلة.
وقال حمود إن المدينة تعمل على فصل مياه الصرف عن مياه الأمطار في نحو 800 فدان من الجانب الجنوبي الغربي، مضيفاً: «نحن نضع الأساس لمستقبل أكثر أماناً في مواجهة تغير المناخ». كما شدد على تقدّم المدينة في الحد من القيادة المتهورة، موضحاً أن الحوادث انخفضت بنسبة 15% وأن عدد عناصر الشرطة ارتفع إلى 191، وهو الأعلى منذ نحو عقدين.
لكن خصمه ناجي المدحجي يرى أن المدينة بحاجة إلى «عودة للأساسيات» في الخدمات والسلامة العامة. وقال في تصريحاته لـ«ديترويت نيوز» إن المواطنين «يجب أن يشعروا بالأمان، لا المجرمون»، داعياً إلى تعزيز دوريات الشرطة وإضافة ما بين ضابطين إلى خمسة ضباط لزيادة التواجد الأمني في الشوارع. وانتقد ما وصفه بـ«التساهل» مع مخالفات القيادة المتهورة، مؤكداً أنه سيستخدم البيانات لتحديد المناطق الأكثر خطراً ومعالجتها.
المدحجي، المولود في اليمن والمقيم في ديربورن منذ طفولته، ركّز كذلك على تحسين جمع النفايات وإزالة الثلوج واستجابة الدوائر البلدية للمواطنين، قائلاً: «لست هنا لأضع رجلاً على سطح القمر، بل لأعيد الخدمات إلى أساسها الصحيح».
وفيما حافظ حمود على حضور في بعض الأوساط العربية، تعرض لانتقادات بعد سجال مع أحد السكان خلال اجتماع لمجلس المدينة، قال فيه إن الرجل «غير مرحب به» في ديربورن. وقد أوضح لاحقاً أنه «يرحب بالجميع» لكنه شدد على ضرورة التصدي لخطاب الكراهية والتعصب. من جانبه، وصف المدحجي تعليق حمود بأنه «تصرف غير ناضج» ألقى بظلال سلبية على صورة المدينة.
مع احتدام السباق الانتخابي في ديربورن، يواجه السكان خيارًا بين متابعة المشاريع والخطط التي تنفذها الإدارة الحالية، أو تجربة إدارة جديدة تركز على الأمن والخدمات اليومية للمواطنين.