إبراهيم عياش يصنع التاريخ ويفوز بعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن
يمنيز أوف أميركا – ديترويت: خاص
فاز المرشح إبراهيم عياش يوم الأربعاء بالانتخابات التمهيدية والتي تؤهله ليصبح أول يمني أميركي يفوز بعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن.
وحصد عياش أكثر من 5 آلاف صوت في مقابل ألف وتسعمائه صوت لأقرب منافسيه في انتخابات شهدت اقبالا غير مسبوق في مدينة هامترامك وجزء من ديترويت في ولاية ميشيغن.
وسيمثل عياش الدائرة الرابعة عن الحزب الديمقراطي في مجلس نواب الولاية، وتعتبر هذه انتخابات تمهيدية ولكن فوزه يعتبر محسوما لأن المهمة ستكون سهله للغاية في مواجهة المنافس الجمهوري بالانتخابات العامة المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل كون حظوظ الجمهوريين منعدمة تماما في دائرة انتخابية مغلقة دائما على الديمقراطيين منذ عقود.
وقال عياش لصحيفة يمنيز أوف أميركا "فخور لأصبح أول يمني أميركي يصل إلى عضوية مجلس النواب، فمجتمعنا يستحق التمثيل في لانسنغ عاصمة ولاية ميشيغن، ولكن الهدف دائما هو تمثيل جميع أبناء الدائرة".
لدى عياش سنوات طويلة من النشاط والمشاركة السياسية بدأت في سن مبكرة من عمره، وتحديداً عندما كان في الرابعة عشر حيث شارك كمتطوع مع حملة المرشح الرئاسي آنذاك باراك أوباما لطرق أبواب الناخبين ودعوتهم للتصويت لصالح من أصبح لاحقاً أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، بزغ نجم عياش كواحد من النشطاء الديمقراطيين الليبراليين الشباب، وقد حظي بدعم علني من المرشح الرئاسي السابق السناتور بيرني ساندزر وطيف واسع من قيادات ومنظمات الحزب الديمقراطي على مستوى ولاية ميشيغن.
يتمتع عياش بحضور لافت في تجمعات الديمقراطيين الانتخابية، ولديه قدرة فائقة على الخطابة السياسية، وقد كان فوز دونالد ترامب نقطة تحول في مسيرته إذ أنه كان يواصل دراسة الطب في جامعة ميشيغن ستيت، ولم يكن ينوي الالتحاق بكلية العلوم السياسية، حتى فاز ترامب بالرئاسة فغير كل شيء بالنسبة له خصوصاً بعدما أصدر قراره بحظر المسلمين ومنهم اليمنيين من دخول أميركا.
وتقول سالي هاول مديرة مركز الدراسات العربية الأميركية في جامعة ميشيغن بأن عياش يمثل "نوعاً جديداً كلياً من السياسيين الأميركيين العرب وخصوصا من الجالية اليمنية". وترى هاول بأن "سيرته ترمز إلى التحولات التي تشهدها الجالية العربية الأميركية اليوم، واندماجهم في العملية السياسية على عكس الآباء"
ويعتمد برنامجه الانتخابي على فكرة إصلاح نظام العدالة الاجتماعية وتوفير خدمات الرعاية الصحية للجميع، وخفض أسعار تأمين السيارات، إضافة إلى قضايا محلية مختلفة تعاني منها المجتمعات المحلية.
إبراهيم، ابنا للمهاجر اليمني مصلح عياش الذي وصل إلى أميركا مطلع ثمانيات القرن الماضي، واستقر في منطقة ديترويت، وقد ولد عياش في مدينة هامترامك وذهب إلى مدارسها العامة، وبذلك فهو يتمتع بجذور قوية في المجتمع الذي يسعى لتمثيله في مجلس نواب الولاية.