مع عمدة هامترامك ولكن!
يمنيز أوف أميركا- ياسر العرامي
من حق عمدة مدينة هامترامك أمير غالب، تأييد ترامب ودعمه فهذا الحق هو أساس الديمقراطية الأميركية وعمادها ولكننا نتمنى أن يأتي هذا الدعم ثماره لما فيه المصلحة العامة.
ما يميز الدكتور غالب وتحركاته هو أنه اتخذ مسارا خاصاً فيه ولم يكن تابعاً "للقطيع العربي" ونحن نحييه على ذلك.
لكن ترامب كمرشح ورئيس سابق لا يعد الأجدر بأصوات العرب الأميركيين وخصوصاً اليمنيين مالم يغير خطابه بشكل واضح وحاسم وصريح وينهي توجهات العنصرية التي تطفح بها مهرجاناته كل يوم.
ترامب هو من وضع اليمن في قائمة الحظر من دخول أميركا، وترامب هو من قال ان اليمن عبارة عن "مكب نفايات" وترامب هو من يكرّس لخطاب العنصرية ويؤجج الرأي العام ضد المهاجرين. وهو لا يستثنى أحد من المهاجرين، ولمن يقول انه لا يستهدف سوى الغير قانونيين فهذا الكلام غير صحيح.
إذا أراد ترامب أن يحصل على أصوات الأميركيين من أصل يمني وعربي فعليه أولاً أن يظهر حسن نواياه على أرض الواقع وحينها يمكننا أن نفكر في أمر دعمه.
صحيح ان الديمقراطيين ليسوا خياراً مثالياً في الوقت الراهن لعدة أسباب، ولكن هذا الخيار رغم كل الملاحظات عليه لا يزال هو الأفضل، فالحزب الديمقراطي هو الأقرب لما تمثله روح أميركا التي على أساسها نهضت قيم التنوع والقبول بالآخر والحرية ومنحت كل مهاجر فرصته الكاملة.
نحن لا ننتقد العمدة غالب بل نحييه على محاولاته رغم صعوبتها لأن الحزب الجمهوري الآن يتحكم بمساره مجموعات متطرفة لا تقبل بالاخر على الاطلاق، وبالتأكيد فإن هذا الحزب لن يغير سياساته من مجرد لقاء عابر ولكن ذلك لا يمنع من المحاولات ورمي حجر في المياه الجمهورية الراكدة.