تطورات مفاوضات حزمة التحفيز في مجلس الشيوخ الأميركي

يمنيز أوف أميركا - ديترويت

توصل أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون لاتفاق حول إعادة هيكلة إعانات البطالة في حزمة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار، لإنقاذ الاقتصاد من تداعيات فيروس كورونا، لتمضي الحزمة قدمًا بعد ساعات من التأخير.

وكان الاتفاق هو تخفيض إعانات البطالة بـ 100 دولار أسبوعيًا لإرضاء الفئة الديموقراطية المتشددة الرافضة للإعانات الفضفاضة. ونجحت تلك الفئة سابقًا في تحجيم عدد الأشخاص ممن سيتلقون إعانات البطالة.

واتفق الديمقراطيون على اعتماد مبلغ 300 دولار اسبوعياً كاعانات للبطالة حتى السادس من شهر سبتمبر المقبل، كما تم إضافة اعفاء ضريبي لمبلغ وقدره 10200 دولار من مستحقات البطالة وذلك سيوفر بضعة آلاف لمن يستلمون الاعانات حين التعبئة على الضرائب، وهو ما يعني أن مبلغ 10200 لكن يكون خاضعاً للضرائب بينما أي مبلغ أكثر استلمه الشخص كاعانة بطالة سيخضع للضرائب.

وبشأن باقي المساعدات لا تزال كما هي حتى كتابة هذا الخبر، وهي مبلغ 1400 دولار لكل شخص بما فيهم الاطفال بالإضافة إلى مساعدات أخرى من ضمنها 300 دولار لكل طفل فوق سن ست سنوات و 350 دولارا لكل طفل تحت سن السادسة.

من المتوقع أن يتم اقرار هذه الحزمة بشكل نهائي قبل حلول الرابع عشر من مارس الجاري حيث لا تزال عملية تصويت طويلة تجري في مجلس الشيوخ نهاية هذا الاسبوع.

وعلى الرغم من الأغلبية الديموقراطية بمجلس الشيوخ، إلا أن الجمهوريين ما زالوا قادرين على تعطيل الحزمة، بمطالبهم المنادية بعدد لا نهائي من التعديلات التي يمكن إدخالها على الحزمة ونجحوا سابقًا في شطب رفع الحد الأدنى للأجور لـ 15 دولار في الساعة

ويسعى مجلس النواب للحصول على موافقة مجلس الشيوخ قبل منتصف الشهر الجاري، أي خلال الأسبوع المقبل، ليحصلوا على النسخة النهائية التي يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن التوقيع عليها لتتحول إلى قانون.

استمر عمل مجلس الشيوخ الأمريكي طوال ليل الجمعة وحتى صباح السبت لدفع خطة الرئيس جو بايدن للإغاثة من كوفيد-19 قدما، وذلك في جلسة ماراثونية تضمنت مفاوضات خلف الأبواب المغلقة لساعات وأكثر من 12 تصويتا.

ووافق الديمقراطيون، الذين يهيمنون على المجلس بفارق ضئيل، على تقليص المساعدات التي سيحصل عليها الملايين ممن فقدوا وظائفهم خلال الأزمة. وتكاتف الديمقراطيون خلال ليل الجمعة وحتى صباح السبت لدرء محاولات الجمهوريين لتعديل مسودة القانون التي يقول مكتب الميزانية بالكونجرس إنها ستكون أكبر حزمة تحفيزية على الإطلاق.

وفي ظل اتحاد الجمهوريين في المعارضة، يتعين على الحزب الديمقراطي كسب تأييد كل الأعضاء الديمقراطيين في المجلس، وعددهم 50 عضوا، لإقرار الحزمة، التي تصل قيمتها إلى 1.9 تريليون دولار، مثلما يأملون مطلع هذا الأسبوع.

وكانت وحدة الجمهوريين رهن الاختبار أكثر من مرة يوم الجمعة في الوقت الذي انقسمت فيه أصوات الديمقراطيين حول مسعى لزيادة الحد الأدنى للأجور. وسجل المجلس رقما قياسيا لأطول مدة تصويت في العصر الحديث وهي 11 ساعة و50 دقيقة.

وبعد ذلك بدأ أعضاء مجلس الشيوخ بحث مئات الاقتراحات لتعديل مسودة القانون.